خاطبت شركة “تويتر” شركة بايت دانس الصينية، المالكة لتطبيق تيك توك، حيث أعربت الأولى عن اهتمامها بشراء عمليات تيك توك في الولايات المتحدة، في الوقت الذي أثار فيه مراقبون شكوكا بشأن قدرة تويتر على تدبير التمويل اللازم لاتمام صفقة شراء تيك توك، بحسب وكالة رويترز.
وأبدى مراقبون شكوكا قوية حول قدرة تويتر على التغلب على مايكروسوفت واتمام صفقة شراء تيك توك، التي ستمثل تحولا لها وذلك خلال المهلة التي منحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبايت دانس، وهي 45 يوما، للموافقة على بيع عمليات تيك توك الأمريكية.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من أورد نبأ دخول تويتر وتيك توك في محادثات أولية وبقاء مايكروسوفت في صدارة المشترين المحتملين لعمليات تطبيق توك توك فى الولايات المتحدة.
وقال مراقبون لوكالة رويترز إن القيمة السوقية لتويتر البالغة حوالى 30 مليار دولار لن تمكنها من إتمام الاستحواذ، وأنها بحاجة لتدبير أموال إضافية لإتمام صفقة شراء تيك توك.
أحد مساهمي تويتر تبدى اهتماما بالمساعدة في تمويل الصفقة
وأوضح أحد المصادر أن شركة سيلفر ليك الخاصة، أحد المساهمين في تويتر، أبدت اهتمامها بالمساعدة في تمويل الصفقة المحتملة.
وامتنع تيك توك وبايت دانس وتوتير عن التعقيب، وفقا لوكالة رويترز.
وتعرض تطبيق تيك توك لانتقادات من مشرعين أمريكيين بشأن مخاوف على الأمن القومي تتعلق بجمع البيانات.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية ” بى بى سى” الأحد الماضى أن شركة مايكروسوفت الأمريكية علقت مفاوضاتها بشأن شراء تيك توك الصيني، في الولايات المتحدة، بسبب الرئيس دونالد ترامب، الذي تعهد بحظر هذا التطبيق في البلاد.
شكوك حول إتمام استحواذ مايكروسوفت على تطبيق تيك توك
وذكرت تقارير أمريكية أن هناك شكوكا حول إتمام صفقة استحواذ مايكروسوفت على جميع أنشطة تطبيق تيك توك، المملوك للصين والمخصص لنشر مقاطع الفيديو القصيرة، في الولايات المتحدة بسبب تحذيرات ترامب .
وكانت مفاوضات الصفقة قد اقتربت بالفعل من نهايتها بين الشركتين.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن مايكروسوفت أوقفت المحادثات مؤقتا على الرغم من أن مالكة التطبيق وهي شركة بايت دانس الصينية، تبذل جهودا أخيرة للحصول على دعم البيت الأبيض للاستمرار في الولايات المتحدة.
وتأتي هذه التطورات في ظل انتقادات لتهديدات الرئيس ترامب بحظر التطبيق، لأنها بمثابة هجوم على حرية التعبير.
ويحظى تطبيق تيك توك الصيني لنشر مقاطع الفيديو القصيرة بشعبية كبيرة عالميا، وتقديرات بأن هناك نصف مليار مستخدم نشط لتيك توك في جميع أنحاء العالم، وفي الولايات المتحدة هناك حوالي 80 مليون مستخدم نسبة كبيرة منهم في سن المراهقة أو أوائل العشرينات من العمر.
لكن بعض السياسيين الأمريكيين أعربوا عن قلقهم من أن الشركة الصينية المالكة للتطبيق تشكل خطرا على الأمن القومي الأمريكي ويمكنها استخدام التطبيق لجمع البيانات الشخصية للأمريكيين. وأثارت الهيئات التنظيمية الأمريكية مخاوف متعلقة بالسلامة في الولايات المتحدة.
وكان ترامب قد صرح للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، في وقت سابق، بتعليقات حول تطبيق تيك توك، وقال “نعمل على حظره في الولايات المتحدة”.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن شركة بايت دانس الصينية حاولت تقديم تنازلات كبيرة للبيت الأبيض لعدم حظر تطبيق تيك توك منها التعهد بتوفير آلاف الوظائف في أمريكا خلال ثلاث سنوات.