تتفاوض محافظة الشرقية مع تحالف مصرى يضم 3 شركات محلية وجهة حكومية كبرى لإنشاء مجمع لإنتاج وتصنيع أنظمة الرى الحديث وجميع المستلزمات الزراعية، وذلك على مساحة 7 أفدنة بالقرب من طريق بلبيس القاهرة.
وأضاف مصدر مسئول بالمحافظة لـ«المال» أن عدداً من المناطق الصناعية القريبة من المحاور المرورية الجديدة ستكون لاعباً رئيسياً فى تقليل تكلفة النقل، إلى جانب مساحات الأراضى الزراعية الكبيرة فى الشرقية التى ستكون أحد عوامل نجاح المشروع، موضحا أنه من المتوقع أن يتم الوصول لاتفاق فى القريب العاجل.
وتعد الشرقية ثانى محافظة زراعية على مستوى الجمهورية بعد محافظة البحيرة، وتتجاوز مساحة الأراضى الجديدة المزروعة المليون فدان، وتشتهر بمحاصيل القطن، والقمح، والفول البلدي، إلى جانب السمسم والأرز، فضلاً عن شهرتها بتربية الماشية والأغنام والخيول العربية الأصيلة.
ووافق مجلس الوزراء مؤخراً على إنشاء آلية لدعم الفلاحين بمبلغ 5 آلاف جنيه للفدان، بغرض تنفيذ منظومة الرى الحديث على أن تسترد الحكومة المبلغ بدون فوائد بعد عامين، مع تطبيق القانون على المخالفين.
وتعتمد منظومة الرى الحديثة على الرش والتنقيط، ويستهدف المشروع فى المقام الأول ترشيد استهلاك المياه واستخدامها حسب الاحتياج، ويحدد ذلك نوع المحصول، ومن ثم تقليل الفاقد والمهدر عن طريق البخر.
وأعلنت وزارة الرى فى وقت سابق، أنه تم تفعيل القانون الخاص بحصر المناطق التى تخالف نوع الرى المقرر فى الأراضى الجديدة، وتحصيل غرامات تبديد المياه البالغ قيمتها حالياً 3600 جنيه على المخالف، مع النظر فى زيادتها كل فترة، فضلاً عن إعلان برنامج لتبطين الترع والمصارف الرئيسية لتقليل الفاقد السنوي.
ويستهدف النظام الجديد جميع أراضى الوادى والدلتا والأراضى الجديدة التى سيتم استصلاحها، مع عدم التغيير بمحافظات شمال الدلتا حتى لا تتداخل مياه البحر بمياه الخزان الجوفي.
مسؤول حكومى: الطاقة الإنتاجية للمشروع تكفى احتياجات الوجه البحرى بالكامل
وذكر المسئول بـ”محافظة الشرقية” أن التحالف المتقدم للمشروع لديه استثمارات فى السوق المصرية، وهناك رغبة للتوسع واستغلال فرصة حرص الحكومة على تنفيذ الرى الحديث فى الأراضى الزراعية، مشيراً إلى أن الطاقة الإنتاجية للمجمع تكفى محافظات الوجه البحرى بشكل كامل.
ونظام الرى الحديث سيتم تطبيقه فى جميع الأراضى خلال فترة 10 سنوات على 3 مراحل، الأولى يتم تطبيقها فى مناطق الاستصلاح التى تروى بالغمر بالمخالفة، والمناطق الساخنة التى تعانى من مشاكل فى مياه الرى، مثل محافظة الفيوم بزمام يبلغ 400 فدان، والثانية تشمل مناطق زراعات الأشجار والبساتين بزمام يبلغ 1.6 مليون فدان، على أن تستغرق فترة تنفيذ المرحلتين 4 سنوات.
وفترة تنفيذ المرحلة الأخيرة تستغرق 6 سنوات وستكون فى المحافظات الجنوبية بالوادى والدلتا، ومناطق الزراعات الحقلية، بزمام يبلغ 4 ملايين فدان.