واصلت العملة التركية انخفاضها، اليوم الجمعة، مسجلة مستوى قياسيا آخر بعد الذي سجلته أمس، وسط قلق بشأن توافر السيولة الأجنبية في البلاد.
انخفض سعر صرف العملة التركية إلى 7.3677 ليرة مقابل الدولار الواحد قبل أن تعوض جزءًا من خسائرها في وقت لاحق. وبلغ إجمالي خسائر الليرة نحو 19% منذ بداية العام؛ نقلا عن موقع سبوتنك الروسي.
كان هذا الانخفاض مدفوعاً بالتضخم المرتفع، والعجز الواسع في الحساب الجاري، ودفع الحكومة التركية للحصول على ائتمان رخيص لدعم الاقتصاد الذي كان هشًا بالفعل قبل انتشار الجائحة.
وأعرب محللون عن مخاوفهم بشأن مستوى احتياطيات تركيا، واستياء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من رفع أسعار الفائدة، وهي خطوة قد تساعد في تخفيف الضغط عن العملة، لكنها تزيد تكاليف الاقتراض.
وكانت تركيا تأمل في تدفق العملات الأجنبية من خلال الصادرات وعائدات السياحة، لكن الوباء قوض بشكل حاد السياحة وعطل التجارة العالمية.
وبحسب وكالة “بلومبيرغ”، توقف البنك المركزي، اليوم الجمعة، عن تمويل المقرضين المحليين عبر أداة “إعادة الشراء لأجل أسبوع”، مما أجبر البنوك على الاقتراض عبر أدوات أكثر تكلفة. في حالة استمرار هذا الوضع، قد ترتفع الفائدة بمقدار 1.5%.
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن أسعار الصرف والذهب ستستقر عند مستوياتها الصحيحة وأن التقلبات الحالية مؤقتة.