قالت كريستالينا غورغييفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، إنه في أعقاب المأساة المروعة التي شهدها لبنان، حان وقت الوحدة الوطنية – لتَجاوُز هذه الكارثة، وكذلك لمعالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية العميقة التي تواجه البلاد.
وأضافت مديرة عام صندوق النقد، في بيان صحفي، أنه حان الوقت أيضا لكي يبادر المجتمع الدولي وأصدقاء لبنان إلى مساعدته في لحظة الحاجة الماسة هذه.
وتابعت أن صندوق النقد يبحث كل السبل الممكنة لمساندة الشعب اللبناني، مؤكدة أنه من الضروري تجاوز الطريق المسدود في المناقشات المتعلقة بالإصلاحات المهمة ووضع برنامج فعال لإحداث تحول إيجابي في الاقتصاد وبناء ركيزة من المساءلة والثقة في مستقبل البلاد.
الخسائر الناتجة عن الانفجار
كان مسؤول لبناني قد أعلن أمس الأربعاء، أن انفجار بيروت يسفر عن خسائر قد تصل إلى 15 مليار دولار.
ووفق ما نقلته سبوتنيك العربية، قال محافظ بيروت مروان عبود، في مقابلة أجرتها معه قناة “الحدث” التلفزيونية ، إن إجمالي الخسائر الناجمة عن انفجار بيروت قد تتراوح بين 10 و15 مليار دولار.
أوضح محافظ بيروت، أن الرقم يشمل الخسائر المباشرة وغير المباشرة ذات الصلة بالتجارة.
وأعلنت الحكومة اللبنانية أمس، فرض حالة الطوارئ في العاصمة بيروت، وتولي الجيش اللبناني إدارة المدينة، في أعقاب انفجارين متتاليين بمرفئها خلّفا خسائر مادية وبشرية هائلة.
فرض حالة الطوارئ
وأعلنت وزيرة الإعلام اللبنانية، منال عبد الصمد، قرارات مجلس الوزراء عقب الحادث، والتي شملت “فرض حالة الطوارئ في بيروت لمدة أسبوعين قابلة للتجديد”.
ذلك إضافة إلى تولي السلطة العسكرية العليا، فورًا، مهمة الحفاظ على الأمن وتوضع تحت تصرفها كافة الأجهزة، وتكليف الجيش اللبناني لمسح الأضرار لبدء دفع التعويضات لمستحقيها.
كما تقرر تشكيل خلية أزمة لمتابعة تداعيات الكارثة في بيروت، فضلا عن فتح 100 مليار ليرة (70 مليون دولار تقريبا) كاعتماد استثنائي لمواجهة آثار الكارثة.