زار الدكتور مصطفى مدبولي، والوفد المرافق له، مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، خلال جولته عصر اليوم لمدينة برج العرب.
واستمع رئيس الوزراء من الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إلى شرح حول مكونات مدينة الأبحاث العلمية، حيث تضم المدينة 6 معاهد بحثية، منها معهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، ومعهد بحوث التكنولوجيا المتقدمة والمواد الجديدة، ومعهد بحوث زراعة الأراضى القاحلة، ومركز التميز العلمى للدراسات قبل الإكلينيكية للأدوية.
ويهدف مركز التميز العلمى للدراسات قبل الإكلينيكية للأدوية إلى المشاركة مع باحثين من الجامعات ومراكز البحوث الأخرى؛ للنهوض بأبحاثهم التطبيقية في مجال تطوير المركبات الدوائية واللقاحات، والعمل كمركز تدريب للعلماء من عدة مجالات بحثية في الجامعات والمراكز البحثية والصناعة لتعزيز البحوث ذات الصلة، وكذلك اكتشاف الأدوية والعمل كمركز بحوث وتطوير لشركات الأدوية الوطنية والدولية، ومساعدة الصناعات الدوائية المصرية لتطوير منتجات جديدة مطابقة للمعايير الدولية.
وأشار الوزير إلى أن المركز يعتبر مشاركًا من خلال أحد مشروعاته القائمة في تطوير علاج لفيروس كورونا، من خلال توقيع بروتوكول علاجي لفيروس كورونا المستجدّ عن طريق توليف أنسجة مزينة بجزيئات النانو مقاوِمة للبكتيريا والفيروسات.
وقد نجح المركز في اختبار عدة أدوية ومركبات مصرح باستخدامها تعمل كمضادات للفيروس، كما أنها لها تأثير إيجابي على إزالة معدل السُّمّية لبعض الأدوية التي تستخدم حاليا في مستشفيات العزل، وأيضًا لها تأثير علاجي على الأمراض المختلفة مثل داء البول السكرى وأمراض الكبد، كما تم عمل العديد من التجارب المعملية على عدة مستويات تثبت فعالية الأدوية والمركبات .
وأضاف أن المدينة تحتوي على مركز التميز العلمى للحوسبة السحابية وحاسبات فائقة السرعة Cloud & HPC، والذي يهدف إلى تقديم إطار جديد لتوفير الطاقة فى مراكز الحوسبة السحابية مع الحفاظ على مستوى خدمة مميز لأداء الحواسب داخل المركز، في الوقت الذي تقوم فيه مصر بإنشاء العديد من مراكز المعلومات والحوسبة السحابية لذا من الضرورى تطوير نظم وخوارزميات لتقليل استهلاك الطاقة، حيث يعتبر استهلاك كميات هائلة من الطاقة الكهربائية في مراكز البيانات السحابية أحد العيوب الرئيسية لاستخدام الحوسبة السحابية، مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف التشغيل وارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون (CO2) في البيئة.
كما يحتوى المركز على حاسبات فائقة السرعة ويقوم بتقديم خدمات فعلية أو افتراضية مرنة وذلك لتلبية متطلبات المستخدمين المختلفة، وكذا تقديم إمكانيات الحاسبات فائقة السرعة والحوسبة السحابية للتطبيقات التى تحتاج إلى قدرات حسابية وتخزينية عالية، وإجراء الأبحاث الخاصة بالحوسبة السحابية، وتعزيز الخبرة التي يتمتع بھا الفريق البحثي في الحوسبة السحابية بحيث يقوم فريق العمل بدراسة واستكشاف مدى مُلاءمة البنية التحتية المختلفة للحوسبة فائقة الأداء مثل وحدات المعالجة الرسومية والوحدات العنقودية لحل المشاكل العلمية المختلفة، فضلًا عن إجراء البحوث الهادفة إلى تطوير مجموعة الدراسات بإضافة مزايا وقدرات مناسبة لمختلف الطوائف.
من جانبها أشارت الدكتورة مها الدملاوي، مدير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، إلى أن المدينة يتواجد بها 5 معامل مركزية هي: المعمل المركزي للخدمات التعليمية والتقييم البيئى، والمعمل المركزى لخواص المواد الفيزيائية والميكانيكية، والمعمل المركزى للتركيب الدقيق والبلورى للمواد، والمعمل المركزى للتحاليل الكيميائية والحيوية، وأحدثها معمل القياسات التحليلية.
وأشار وزير التعليم العالى إلى أن المعامل المركزية تم اعتمادها وفقًا لأيزو (17025) وتضم أحدث الأجهزة العلمية التى تسهم مع معظم المصانع والشركات المحيطة فى المحافظة على البيئة وتحليل العينات لجهاز مركز ومدينة برج العرب الجديدة فى مياه الصرف والهواء وتقديم الاستشارات البيئية مدفوعة الثمن والحلول الفنية للصناعة والتحاليل الميكروبية والكيميائية لمياه الشرب وضبط جودة الصرف بيئيًّا، ومن أمثلة الخدمات التى تقدمها المدينة للصناعة تنظيم دورات تخصصية بالطلب لتكنولوجيا صناعة الأغذية لاستبعاد المواد الحافظة من المنتجات واستبدالها بمواد طبيعية لتلافي الآثار الجانبية الصحية السيئة لتلك المواد الكيميائية.
كما تمّت الإشارة إلى أن الهدف من مدينة الأبحاث العلمية بمدينة برج العرب الجديدة هو إقامة عدة مراكز للتميز العلمي والتكنولوجي لخدمة أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتنمية وتطوير التكنولوجيات الجديدة، وتوفير خدمات التدريب والاستشارات ونقل التكنولوجيات لجهات الإنتاج والخدمات في مصر.
وتعمل المدينة على إيجاد بيئة محفزة وجاذبة للاكتشاف واﻹبداع واﻻبتكار، مع التركيز بشكل خاص على العلوم والتكنولوجيا وتطبيقاتها في التنمية المجتمعية، كما تعمل المدينة على خلق تآلف من الحاضنات التكنولوجية والشركات الناجحة والمشاريع الواعدة، وأصحاب المشاريع، المبتكرة ودعم وتشجيع التعاون بين البحث العلمي والصناعة، في إطار تعزيز إستراتيجية الدولة في اﻻقتصاد المبنى على المعرفة.