رجح عدد من الموزعين تعافى الطلب على شراء السيارات بنسب تتراوح بين 10 و%20 خلال النصف الثانى من العام الحالي؛ وذلك تزامنًا مع اتجاه شريحة كبيرة من الوكلاء المحليين لطرح الطرازات والموديلات الجديدة فى السوق المحلية.
وتوقعوا أن تشهد سوق السيارات مزيدًا من الخصومات السعرية من جانب الموزعين والتجار على مختلف الماركات التجارية خلال الأسابيع المقبلة فى ضوء جهود التخلص من المخزون قبل استلام حصص الموديلات الجديدة.
كانت سوق السيارات استقبلت مجموعة من الموديلات الجديدة من مختلف العلامات التجارية ومنها طرازات “شيفروليه اوبترا وأفيو، نيسان صنى وسنترا، هيونداى إلنترا HD وتوسان، وفيات تيبو، رينو لوجان وسانديرو وستيب واى، تويوتا كورولا وفورتشنر، وجاك S4، شيرى تيجو 7 وتيجو 3، وبى واى دى F3” على مدار الشهرين الماضيين.
زيتون: «المنافسة» و«خسائر كورونا» يجبران الشركات على تغيير سياساتها التسويقية
فى البداية، قال منتصر زيتون، عضو لجنة تسيير أعمال الشعبة العامة للسيارات، رئيس شركة “الزيتون أوتومول”- الموزع المعتمد للعلامات التجارية “جيلى، وجاك”، إن طرح الموديلات الجديدة يعد أحد العوامل الرئيسية التى تعزز نمو مبيعات القطاع خلال النصف الثانى من العام الحالى.
وأضاف زيتون أن هناك إتجاهاً لدى مستوردى السيارات لزيادة حجم الكميات والتعاقد على شحنات جديدة خاصة بعد إلغاء كافة القيود على العاملين فى القطاع.
كانت الدولة أعلنت فى وقت سابق عن تنفيذ عدد من الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار جائحة “كوفييد – 19” ومن بينها تعليق إصدار التراخيص فى وحدات المرور، إضافة إلى تعطيل العمل داخل مكاتب توثيق الشهر العقارى ولمدة تجاوزت 45 يومًا.
توقع زيتون أن تتجه شركات السيارات لإعادة النظر فى خططها التسويقية وسياساتها التسعيرية مع تقديم عروض ترويجية على طرازاتها خاصة فى ظل اشتداد المنافسة بين مختلف الماركات التجارية والقدرة على تعويض الخسائر المالية التى تلقتها من تداعيات أزمة “كورونا” بسبب توقف حركة البيع.
أكد أن الغالبية العظمى من تجار السيارات تحملوا أعباء مالية كبيرة نتيجة ضعف الطلب وتوقف دورة رأس المال لمدة امتدت أكثر من 3 شهور على حد تعبيره.
خضر: العروض والتسهيلات البنكية تحرك القطاع وتنشط دورة رأس المال
من جانبه، قال وليد خضر، مدير إدارة الشركات بـ«أباظة أوتو تريد» الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية، إن الفترة الحالية تشهد تحركًا فى المبيعات بنسب تصل إلى %20 مقارنة بأداء السوق فى الربع الماضى.
وأضاف خضر أن السوق المحلية عانت من الاضطرابات التى شهدها على خلفية تطبيق مجموعة من الإجراءات الاحترازية التى كان من أبرزها تعليق إصدار تراخيص المركبات فى وحدات المرور؛ وهو ما تسببت فى ضعف الطلب على الشراء من جانب المستهلكين.
رجح أن يسهم طرح الموديلات والطرازات الجديدة مع توافر كميات كبيرة من مختلف العلامات التجارية فى تحسن مبيعات سوق السيارات خلال النصف الثانى من 2020، لافتا إلى أن الغالبية العظمى من الشركات بدأت فى توفيق أوضاعها مع المصانع العالمية من خلال التعاقد على شحنات جديدة على أن يتم استئناف حركة الشحن والاستيراد خلال الشهرين المقبلين.
وأشار خضر إلى أن التسهيلات والعروض التحفيزية التى تقديمها شركات السيارات بالاتفاق مع البنوك المصرفية ستسهم فى تنشيط حركة البيع فضلا عن تحريك دورة رأس المال لكافة الكيانات العاملة فى السوق.
وأوضح أن “أباظة أوتو” تعمل وفق خطة ترتكز على رفع مستوى الخدمات المقدمة للعملاء خاصة فى قطاع مركز خدمات ما بعد البيع والصيانة، بجانب الانتشار فى مختلف المناطق الجغرافية بما يسهم فى زيادة المبيعات.
ولفت إلى أن الشركة تقوم بالتعاون مع عدد من البنوك بتقديم مجموعة من التسهيلات الائتمانية والعروض التحفيزية المتعلقة ببرامج التمويل بالتعاون مع البنوك المصرفية فى إطار اتاحة العديد من برامج التقسيط وتخفيف العبء على المستهلكين.
الحاوي: انتظام عمليات الشحن والاستيراد بنهاية سبتمبر المقبل
فى ذات السياق، اتفق شعبان الحاوى، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، رئيس شركة “الحاوى لتجارة السيارات”- على أن أداء السوق شهد تحركًا فى المبيعات بنسب تتراوح بين 10 و%20 مقارنة بالنصف الأول من العام الحالى.
وذكر أنه من المرجح أن تستقبل سوق السيارات وترجع كميات من الطرازات والموديلات الجديدة بعد انتهاء إجازات العيد خاصة مع توفيق أوضاع الشركات والوكلاء أوضاعها مع المصانع العالمية.
وتوقع أن تتعافى مبيعات سوق السيارات لمعدلاتها السابقة مع انتظام حركة الشحن والاستيراد من الخارج إضافة إلى توافر كميات كبيرة من مختلف الطرازات والعلامات التجارية خلال سبتمبر المقبل؛ قائلًا” إن الدورة الاستيرادية للسيارات تستغرق ما بين 2 إلى 3 أشهر لتدخل للسوق المحلية” على حد تقديره.
بحسب الإحصائيات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، سجلت مبيعات سيارات الركوب «الملاكي» ارتفاعًا بنسبة %22 لتصل إلى 62 ألفًا و171 وحدة خلال النصف الأول من العام الحالى، مقارنة مع 51 ألفًا و311 مركبة خلال الفترة ذاتها من العام السابق.