انعقد، اليوم الثلاثاء، الاجتماع الثالث للجولة الثانية للدول الثلاث برعاية الاتحاد الإفريقى، وبحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، وخبراء مفوضية الاتحاد الإفريقى، وذلك استكمالًا للمفاوضات للوصول إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبى، بناء على مخرجات القمة الإفريقية المصغرة والتي عُقدت يوم 21 يوليو 2020.
وكان الاجتماع مخصصًا فى إطار ما تم التوافق عليه خلال اجتماع السادة وزراء المياه من الدول الثلاث الذى عقد أمس، بأن تقوم اللجان الفنية والقانونية بمناقشة النقاط الخلافية الخاصة باتفاقيه ملء وتشغيل سد النهضة خلال يومي 4 و5 أغسطس.
إلا أنه قبل موعد عقد الاجتماع مباشرة، قام وزير المياه الإثيوبى بتوجيه خطاب لنظرائه فى كل من مصر والسودان مرفقًا به مسودة خطوط إرشادية وقواعد ملء سد النهضة لا تتضمن أي قواعد للتشغيل ولا أي عناصر تعكس الإلزامية القانونية للاتفاق، فضلًا عن عدم وجود آلية قانونية لفض النزاعات.
وفى هذا الشأن أكدت مصر أن الخطاب الإثيوبي جاء خلافًا لما تم التوافق عليه فى اجتماع أمس برئاسة السادة وزراء المياه والذى خلص إلى ضرورة التركيز على حل النقاط الخلافية لعرضها فى اجتماع لاحق لوزراء المياه يوم الخميس المقبل، ومن ثم طلبت مصر وكذلك السودان تعليق الاجتماعات لإجراء مشاورات داخلية بشأن الطرح الإثيوبي الذى يخالف ما تم الاتفاق عليه خلال قمة هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي فى 21 يوليو 2020، وكذلك نتائج اجتماع وزراء المياه أمس 3 أغسطس الحالي.
كان قد عُقد أمس الاثنين برعاية الاتحاد الإفريقى وبحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، وخبراء مفوضية الإتحاد الافريقى استكمالًا للمفاوضات للوصول إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبى.
وأشار الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والرى المصرى إلى اعتراض مصر على الإجراء الأحادى لملء سد النهضة دون التشاور والتنسيق مع دول المصب، ما يلقي بدلالات سلبية توضح عدم رغبة إثيوبيا في التوصل لاتفاق عادل، كما أنه إجراء يتعارض مع اتفاق إعلان المبادئ.
وأكد عبد العاطي أهمية سرعة التوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة، بحيث يتم التوافق حول كل نقطة من النقاط الخلافية.