حددت وحدة أبحاث بنك الاستثمار «فاروس» القيمة العادلة لسهم شركة إيديتا للصناعات الغذائية عند 14 جنيه مع توصية بزيادة الأوزان النسبية.
وحققت شركة “ايديتا” إجمالي إيرادات بقيمة 769 مليون جنيه في الربع الثاني 2020 (-10.9% سنويًا، و-20.3% ربعيًا).
وقالت “فاروس”، في ورقة بحثية وصلت “المال” أن ضعف نتائج أعمال الشركة خلال الربع الثاني قد جاء نتيجة القيود التي فرضتها جائحة كورونا، اذ انخفضت الأحجام المُباعة 17% سنويًا و24% ربعيًا إلى 483 مليون وحدة (عبوة).
وأوضحت أن ما ضبط مشهد النتائج الربعية جزئيًا ارتفاع متوسط سعر البيع بنسبة 7% سنويًا و5% ربعيًا، اذ بدأت الإدارة التركيز على استراتيجية زيادة الأسعار عبر طرح منتجات جديدة.
وأضافت: “من المعتاد أن تنخفض معدلات الطلب على الوجبات الخفيفة في شهر رمضان، إلا أن ما زاد ضعف مستويات الأحجام إجراءات حظر التجوال، وحظر التجمعات الكبيرة، وغلق المدارس والجامعات، وتصادف حدوث جميع ما سبق في الربع الثاني من العام”.
ومن أكثر الأنشطة التي أثرت في انخفاض الإيرادات نشاطي المخبوزات (-13% ربعيًا) والكيك (-20% ربعيًا)، حيث إن كليهما يشكل 80% من إيرادات الربع الثاني 2020.
تراجع هوامش الربحية
تراجع مجمل أرباح الربع 15.8% سنويًا و27.4% ربعيًا إلى 243 مليون جنيه في الربع الثاني، فانخفض هامشه بمعدل نقطتين مئويتين سنويًا وثلاث نقاط مئوية ربعيًا إلى 31.7%.
على الرغم من الاستفادة من انخفاض أسعار المواد الخام وتحسن مستويات أسعار البيع، انخفض هامش مجمل الأرباح نتيجة زيادة مصروفات التصنيع العامة، خاصة بعد تعديل ساعات عمل الورديات لتتناسب مع إجراءات الحظر، فضلا عن مصروفات التعقيم.
وفي الوقت ذاته، سجل هامش الأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك 9.6% (- 2 نقطة مئوية سنويًا، و-3 نقطة مئوية ربعيًا) بفضل الاستثمارات التي تهدف إلى توسيع قاعدة توزيع الشركة، ودعم عملية طرح منتجات جديدة.
ووصل صافي أرباح مساهمي الشركة إلى 4 مليون جنيه (-90.6% سنويًا، و94.6% ربعيًا)، وبذلك يتراجع هامش صافي الأرباح ثلاث نقاط مئوية سنويًا وست نقاط ربعيًا إلى 0.4%.
وتأثر صافي الدخل سلبيًا بالآتي (1) تراجع هامش مجمل الأرباح وارتفاع مصروفات التوزيع، (2) خسائر فرق عملة بقيمة 11.3 مليون جنيه، (3) ارتفاع معدل الضريبة الفعلي نتيجة الحصول على قرض جديد لتمويل مشروعات جديدة، وارتفاع رأس المال العامل.
نظرة مستقبلية أفضل
قالت “فاروس” أنه على الرغم من أن إيرادات الشركة قد ارتفعت بنسبة 3% عن توقعاتنا، إلا أن هامش صافي الأرباح جاء أقل بكثير من تقديراتنا نظرًا للانخفاض المفاجئ في مستويات الهوامش.
توقعت أن يتبدل المشهد بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية وتحسن العوامل الموسمية في النصف الثاني من العام، ومن الممكن أن نراجع تقديراتنا إذا تباطأ معدل نمو مبيعات الربع الثالث عن النسبة المتوقعة سابقًا.
أكدت أن ما سيدعم نمو إجمالي الإيرادات وتعافي الهوامش، رفع جودة محفظة الاستثمارات، وافتتاح خط إنتاج البسكويت، وطرح منتجات جديدة على مستوى القطاعات الأخرى مثل المخبوزات والكيك والويفر والحلويات.
إضافة إلى ذلك، بدأت استثمارات الشركة الأخيرة – التي تهدف إلى زيادة قدراتها الإنتاجية – في طرح ثمارها بالفعل، وقد ارتفعت حصة مبيعات التجزئة إلى 39% في الربع الثاني 2020 مقارنة مع 33% في الربع الثاني 2019.
على المستوى الإقليمي، تسير الشركة بخطوات ثابتة لبدء عملياتها التشغيلية في المغرب في أوائل عام 2021.
يتداول السهم حاليًا عند مضاعف ربحية مقداره 20.0 مرة، فضلا عن 11.0 مرة كقيمة منشأة إلى الأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك وذلك لعام 2020، في حين أن متوسط الأعوام الثلاثة الماضية يبلغ 24.6 مرة لمضاعف الربحية، و12.4 مرة لقيمة المنشأة.
يذكر أن معدل صافي الدخل السنوي يقل بكثير عن تقديراتنا التي تبلغ 287 مليون و23.5 مرة لمضاعف الربحية.