ربطت وحدة “مانديانت” لاستخبارات التهديدات السيبرانية التابعة لشركة “فاير آي” للحلول الأمنية العديد من عمليات المعلومات المقيمة بثقة تامة، والتي تشكل جزءاً من حملة نفوذ واسعة – مستمرة منذ مارس 2017 على الأقل – تتماشى مع المصالح الأمنية الروسية.
واستهدفت هذه العمليات المواطنين في كلٍ من ليتوانيا ولاتفيا وبولندا، من خلال روايات ومقالات تنتقد وجود منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا الشرقية.
كما تستفيد في بعض الأحيان من موضوعات أخرى مثل مناهضة الولايات المتحدة، إضافةً إلى ذلك، الروايات المتعلقة بجائحة “كوفيد-19” والتي كانت جزءا من جدول أعمال هذه الحملة المناهضة لحلف شمال الأطلسي “الناتو”. وأطلقت “مانديانت” على هذه الحملة اسم “الكاتب الشبح” (Ghostwriter).
وقالت الشركة في بيان صحفي اليوم إن العديد من الحوادث التي نشتبه في كونها جزءاً من حملة” الكاتب الشبح” (Ghostwriter)، وليس كلها، قد استفادت من مواقع ويب أو حسابات بريد إلكتروني مزورة من أجل نشر محتوى ملفق، بما في ذلك المقالات الإخبارية المقتبسة وتصاريح ومراسلات وغيرها من المستندات المصممة للظهور على أنها صادرة من مسؤولين عسكريين وشخصيات سياسية بارزة في العديد من البلدان المستهدفة.
وتمت الإشارة إلى هذا المحتوى الزائف كمصادر ومواد مرجعية في العديد من الأخبار والمقالات الافتتاحية التي كتبها ما لا يقل عن 14 شخصاً غير حقيقي والذين يتظاهرون بأنهم مواطنون أو صحفيون أو حتى محللون داخل تلك البلدان.
وتم نشر هذه الأخبار ومقالات الرأي، والتي كتبت باللغة الإنجليزية بشكل أساسي، في مجموعة أساسية من مواقع إخبارية خارجية والتي تقبل أي محتوى مقدم من قبل المستخدم، وعلى الأخص موقع (OpEdNews.com) وموقع (BalticWord.com)، بالإضافة إلى الموقع المؤيد للحكومة الروسية (TheDuran.com).
ومن بين الأمور الأخرى التي تعتمدها حملة “الكاتب الشبح” هي نشر مقالات عبر مدونات شخصية مشبوهة.
تلقت بعض هذه الأخبار والمقالات اهتماماً عاماً من الباحثين أو وكالات الأنباء الأجنبية أو حتى الهيئات والجهات الحكومية في ليتوانيا وبولندا، ولم يتم ربطها بمجموعات ذات نشاط خارجي. في حين أن المواقع الأخرى قد تلقى بعضها القليل من الاهتمام والذي يبقى غامضاً نسبياً.
اكتشفت “مانديانت” لاستخبارات التهديدات السيبرانية بشكل مستقل العديد من شخصيات حملة “الكاتب الشبح” (Ghostwriter).
كما أنها حددت أحداث إضافية تتعلق ببعض هؤلاء الأشخاص والذين كشفتهم سابقاً. ونعتقد بأن الأصول والعمليات التي تمت مناقشتها في هذا التقرير يتم ربطها معاً وتقييمها بشكل جماعي للمرة الأولى لتشكل جزءاً من حملة تأثير أكبر متضافرة ومستمرة.