أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الجمعة، عدم رغبتها في اتفاق غير ملزم حول سد النهضة، رغم إعلان الاتحاد الأفريقي استمرار المباحثات حول السد الإثيوبي بين الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان للتوصل إلى اتفاق شامل وملزم بشأن ملء وتشغيل السد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، في مؤتمر صحفي، إن بلاده تسعى للتوصل إلى اتفاق استرشادي فقط وغير ملزم بشأن سد النهضة، والقضايا الخلافية في الجوانب القانونية، بحسب سبوتنك الروسي.
وأشار مفتي إلى أن الحكومة الإثيوبية لا تبحث عن اتفاق ملزم بشأن المفاوضات الجارية حول سد النهضة، فقط اتفاق استرشادي يمكن مراجعته في أي وقت.
وأضاف أن المفاوضات الأخيرة حدث خلالها تقارب كبير حول القضايا الفنية، ومازال هناك بعض الخلافات القانونية التي تتطلب مزيدا من التفاوض.
وقال المتحدث إن بلاده يمكنها ملء السد في غضون 3 أعوام، وذلك انطلاقا من موسم الأمطار الغزير الذي تشهده هذه الأيام، لكنها تفضل تمديد المدة إلى سبع سنوات حرصا منها على تجاوز مخاوف دول المصب مصر والسودان والوصول إلى اتفاق يصب في مصلحة الدول الثلاث.
الخارجية: قمة أفريقيا تؤكد ضرورة التوصل لاتفاق ملزم قانوناً حول ملء سد النهضة
وكان أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية قد صرح بأن قمة هيئة مكتب الاتحاد الأفريقى التى عُقدت أمس حول سد النهضة أكدت ، يتضمن آلية قانونية مُلزمة لفض النزاعات يحق لأى من أطراف الاتفاق اللجوء إليها لحل أى خلافات قد تنشأ مستقبلاً حول تفسير أو تنفيذ الاتفاق.
وأضاف أحمد حافظ فى بيان صحفى ، أنه قد تم خلال القمة تأكيد ضرورة تركيز المفاوضات على سد النهضة باعتباره سداً لتوليد الكهرباء غير مُستهلك للمياه وعدم إقحام أى موضوعات غير ذات صلة به أو طموحات مستقبلية فى عملية المفاوضات.
وأضاف حافظ أنه قد تم التوافق فى ختام القمة على مواصلة المفاوضات والتركيز فى الوقت الراهن على منح الأولوية لبلورة الاتفاق الملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.
على أن يتم لاحقاً العمل على بلورة اتفاق شامل لكل أوجه التعاون المشترك بهدف تعزيز علاقات الشراكة بين دول النيل الأزرق وبما يحقق طموحات شعوب الدول الثلاث ويؤمن مصالحها.
كما ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن القمة تناولت المبادئ الأساسية التي تحكم المفاوضات وفي مقدمتها ضرورة الالتزام من قبل جميع الأطراف بعدم اتخاذ إجراءات أحادية لما يشكله ذلك من حجر زاوية لنجاح المفاوضات، وما يجسده من توفر حسن النية لدى كل الأطراف والرغبة الحقيقية فى تعزيز إجراءات بناء الثقة والتعاون بين الدول الثلاث.
وأكد حافظ أن التزام جميع الأطراف بتنفيذ نتائج القمة يُعد أمراً ضرورياً لنجاح المفاوضات والتوصل إلى اتفاق متوازن وعادل حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبى.