أعلنت مؤسسة «KPMG» العالمية للخدمات الاستشارية أن دولة الإمارات العربية المتحدة دخلت قائمة الدول العشر الأوائل الأكثر استعدادا على مستوى العالم لاستخدام المركبات التى تسير بدون سائق لتتفوق على بريطانيا والدنمارك وفقا لمؤشر الاستعداد لتسيير السيارات ذاتية القيادة «AVRI».
وذكرت صحيفة خليج تايمز أن مؤشر «AVRI» الذى يقيم استعداد 30 دولة فى العالم وفقا لمعايير محددة، وضع الإمارات فى المركز الثامن بعد سنغافورة وهولندا والنرويج والولايات المتحدة وفنلندا والسويد وكوريا الجنوبية.
وجاء فى تقرير «KPMG» أن مؤشر «AVRI» يعتمد فى ترتيب قائمته على قياس مستوى استعداد وانفتاح الدول المختلفة على تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة وتطبيقها وتقدمها فى تطوير هذه السيارات المبتكرة وجعلها من واقع الحياة اليومية.
وتضم المعايير التى يستخدمها مؤشر «AVRI» لقياس استعداد وتقدم الدول فى تطوير وابتكار السيارات ذاتية القيادة سياسة الحكومة وتشريعاتها والتكنولوجيا والبنية الأساسية وقبول المستهلكين لسيارات تتحرك بدون سائق.
وقال رافى سورى، رئيس قسم تمويل البنية الأساسية على مستوى العالم لفرع «KPMG» لمنطقة الخليج، إن السيارات ذاتية القيادة ستغير مستقبل النقل والمواصلات، وسيكون التوسع فى استخدامها أسرع من المتوقع.
وأوضح سورى أن المبادرة التى تنفذها حكومة الإمارات لتطوير التكنولوجيا الذكية ساعدت على التعجيل باستخدام السيارات ذاتية القيادة من خلال الاستثمارات القوية فى تكنولوجيا الذكاء الصناعى، والجيل الخامس وتطوير بنية أساسية ذات جودة عالية.
ويرى أن الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفها فى المستقبل، لتصبح من الدول الرائدة تكنولوجيا فى العالم، وأن تتحول السيارات ذاتية القيادة إلى مركبات تسير بشكل معتاد فى الشوارع والطرق فى مدنها المختلفة.
وأشادت «KPMG» بدولة الإمارات لتقدمها واستعدادها القوى فى العديد من المجالات منها توفير البنية التحتية اللازمة للتكنولوجيا السمارت وسرعة البيانات على الإنترنت واستعداد الأفراد والحكومة وتجهيز المعلومات للمستهلكين واستخدام تكنولوجيا الاتصالات بسهولة وبسرعة.
وتسعى حكومة الإمارات لتنفيذ بعض المشاريع المتخصصة مثل استراتيجية دبى للنقل الذاتى، والتى تستهدف أن تصبح %25 من السيارات التى تسير على طرق دبى بدون سائق بحلول عام 2030.
ومن المتوقع أن تحقق هذه المشروعات إيرادات اقتصادية سنوية بقيمة 22 مليار درهم إماراتي؛ وذلك من خلال خفض تكاليف النقل وتقليل انبعاثات الكربون وخفض معدل الحوادث وتوفير مئات الملايين من الساعات الضائعة فى وسائل النقل التقليدية.
وكان موقع آرابيان بيزنيس أعلن العام الماضى، أن شركة دبليو موتورز العربية «W Motors» المتخصصة فى تصنيع السيارات الرياضية الفاخرة أنتجت سيارتها الجديدة ميوز «MUSE» الكهربائية ذاتية القيادة فى دولة الإمارات.
تم الكشف عنها فى حفل خاص بمعرض دبليو موتورز، وهى من الفئة الخامسة، وتعد أول سيارة ذاتية القيادة يتم تصنيعها فى الإمارات وطرحتها فى معرض أوتو شانغهاى للسيارات فى 16 أبريل من العام الماضى، وتمتلك السيارة الكهربائية نظام قيادة ذاتية بالكامل، من أعلى مستوى فى هذه التقنية.
وتتخذ شركة دبليو موتورز العربية «W Motors» دولة الإمارات مقرًا لها، وهى أول شركة تطوير سيارات فى الشرق الأوسط، وعملت بالتعاون مع شركة أيكونيك موتورز لإطلاق السيارة الذاتية القيادة، وكان من المقرر إطلاقها فى معرض إكسبو 2020 فى دبى، ولكن وباء فيروس كورونا أجلها للعام القادم.
وتتميز شركة دبليو موتورز بأنها أول مطور للسيارات الرياضية عالية الأداء فى الشرق الأوسط، وأنتجت سيارتها الأولى الرائعة «لايكن هايبرسبورت» التى بلغ سعرها أكثر من 3.4 مليون دولار، والتى كانت نجمة الجزء السابع من فيلم التشويق والإثارة «فاست آند فيوريوس 7»، والتى لم يُنتج منها سوى سبع سيارات فقط.