تتأهب شركات السياحة للإعلان عن برامج اداء مناسك الحج الفاخر للشرائح الاكثر ثراء من الحجاج، والتي لا تتجاوز فترة البرنامج الواحد منها 12 يوما، وتتضمن هذه البرامج كافة عناصر الرفاهية والخدمة فائقة المستوي، ورغم ان بعضها طرح بالعملات الاجنبية الا ان جميعها يتراوح ما بين 30 في الحد الادني وصولا الي السقف البالغ80 الف جنيه.
ويشمل بعض من هذه البرامج قضاء 4 ليال بالمدينة المنورة و 5 ليال بمكة المكرمة، يقيم خلالها الحجاج في افخم الفنادق بالمدينتين، وقبل هذا يصل إلي الاراضي الحجازية علي متن افخم الطائرات الخاصة، ويستقبل بقاعات كبار الزوار بالمطار، وخلال رحلته التي تستمر 9 ايام تعين مرافق للحاج لقضاء احتياجاته، وينقل ما بين المدينتين بالطائرات او بالسيارات الاحدث موديل.
واعلنت احدي شركات السياحة عن تقديم خدمة اكثر تميزا بالعملة الصعبة 19, 5 00 الف دولار، وهي عبارة عن منزل متنقل ومجهز بكافة وسائل الراحة للاقامة الكاملة طوال مناسك الحج.
يقول ناصر تركي عضو لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات ووكالات السياحة والسفر، ان مسميات برامج الحج تختلف، مشيرا الي ان كافة البرامج التي اعلن عنها – سواء الباهظة التكاليف او الاقل – تنظم طبقا للقواعد المتفق عليها مع الجانب السعودي للبرامج والاسعار.
ويضيف ان لجنة السياحة الدينية كانت حريصة علي ضرورة وضع اطار يضمن تناسب سعر البرامج المطروحة مع الخدمات المقدمة للحاج، مع تطبيق آلية مرنة وواقعية تحقق التوازن المطلوب لتقديم افضل البرامج لحجاج بيت الله، مع الحفاظ علي مكاسب الشركات السياحية.
ويفسر «تركي» اسباب ارتفاع اسعار مناسك الحج هذا العام بأنه يرجع الي زيادة تكلفة النقل عالميا خاصة الطيران، بالاضافة الي ارتفاع تكلفة الاقامة عن الاعوام السابقة.
ويوضح حسن جمال الدين وكيل اول وزارة السياحة ان كل شركة تقدمت ببرامجها واسعارها الي لجنة السياحة الدينية لتبحث ملاءمة الاسعار مع الخدمات المقدمة للحاج، ويعتبر كل برنامج عقدا شاملا بين الشركة والحاج لتحديد مساره واقامته منذ اللحظة الاولي لخروجه من مصر حتي عودته، وسوف تتعرض الشركات المخالفة لهذه العقود لعقوبات قد تصل بها الي حد التوقف عن العمل في هذا النشاط خلال السنوات القادمة.