قال المهندس علي غلاب، رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لشركة السيوف للغزل والنسيج، التابعة للشركة القابضة للغزل والنسيج والملابس الجاهزة، إن مخزون الغزل الراكد في الشركة، بسبب عدم إقبال مصانع النسيج علي الشراء يتراوح بين 70 و80 طناً بقيمة تتراوح بين 2 و2.3 مليون جنيه، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة إقبالاً كبيراً من المصانع علي شراء غزول الشركات التابعة بعد نفاد مخزون تلك المصانع من الغزول.
وأرجع »غلاب« لـ»المال«، تراكم المخزون في الشركة لارتفاع أسعار الأقطان خلال الفترة الأخيرة، حيث اضطرت شركات الغزل التابعة لقطاع الأعمال العام، لرفع أسعار الغزول لتتجاوب مع الارتفاع الجنوني في أسعار الأقطان، في حين أن مصانع الغزل الخاصة لجأت لاستخدام الأقطان التي قامت بشرائها بداية موسم القطن بأسعار منخفضة، ومن ثم لم تقم برفع أسعار الغزول بشكل كبير أثناء أزمة الأقطان والغزول، التي تشهدها الأسواق المحلية والعالمية، ومن ثم لجأت مصانع النسيج للشراء من مصانع الغزول الخاصة بأسعار أقل من شركات »القابضة للغزل«.
وأشار »غلاب« إلي أن الشركة تقوم ببيع طن الغزل بسعر أقل من السعر العادل، حيث يصل سعر طن الغزل في الشركة إلي 29 ألف جنيه، في حين يتراوح السعر العادل بين 30 و33 ألف جنيه، وفق قوله. كانت »القابضة للغزل والنسيج«، قد عقدت أكثر من اجتماع مع مسئولي صناعة الغزل والنسيج محلياً، لحل الأزمة التي تمر بها المصانع داخل السوق المحلية، في ظل ارتفاع غير مسبوق في أسعار الأقطان والغزول محلياً وعالمياًً، واتفق أطراف الأزمة علي أن تقوم الشركات التابعة بتوحيد أسعار الغزول، وفق السعر العادل عبر لجنة تضم جميع الأطراف، هي المسئولة عن تحديد السعر الاسترشادي، علي أن يتم تثبيت الأسعار لمدة 15 يوماً ويعاد مراجعتها مرتين شهرياً، الأمر الذي أكدت الشركات التابعة لـ»القابضة« أنه لم يحدث منذ تم الاتفاق عليه في أكتوبر الماضي.