أكد النائب إيهاب الطماوي أن موافقة البرلمان اليوم على إرسال قوات مصرية في مهام قتالية إلى خارج الحدود في الاتجاه الغربي لا تعني بدء إرسال هذه القوات على الفور.
مشيرًا إلى أن البرلمان فوض الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة ، بتحديد التوقيت المناسب لإرسال القوات الى ليبيا.
وقال الطماوي في مداخلة مع برنامج على مسؤوليتي الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى على قناة صدى البلد : القائد الأعلى للقوات المسلحة هو من يحدد لحظة إرسال القوات إلى ليبيا.
وأضاف أن جلسة البرلمان اليوم استمرت لنحو 4 ساعات وشهدت حضورا قياسيا لنحو 510 نواب.
وكان البرلمان، قد وافق في جلسته السرية اليوم الاثنين، بإجماع آراء النواب الحاضرين على للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي ضد أعمال الميليشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية إلى حين انتهاء مهمة القوات.
قال النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن النواب صوّتوا بالإجماع في جلسة سرية بالموافقة على إرسال قوات من الجيش المصري للقيام بمهام قتالية خارج حدود البلاد غربًا.
وأضاف أن وقف أعضاء البرلمان خلال الجلسة تحية للقائد الأعلى والجيش المصري العظيم.
من جانبه قال النائب مصطفى الكمار، عضو مجلس النواب، إن مصر ستواجه بكل حسم، كل من تسوِّل له نفسه المساس بأمنها القومي، وستضرب بيد من حديد على أي قوى خارجية تهدد الأمن القومي الليبي الذي هو بالضرورة جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
وأضاف الكمار أن مجلس النواب أعلنها صراحة “نحن خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة في أي قرار لصالح الأمن القومي المصري”، وذلك تعبيرًا عن إرادة الشعب المصري الذي نمثله.
وتابع الكمار: “التدخلات التركية في ليبيا أصبحت خطرًا لا يمكن السكوت عليه، ولا يمكن أن تنقف مصر محل المتفرج وهناك دولة تهدد أمنها القومي تهديدًا مباشرًا، وأمن دولة شقيقة نعتبرها بلدنا الثاني”.
وأضاف الكمار أن مصر وضعت خطًّا أحمر في ليبيا، وأوضحت موقفها أمام العالم أجمع أننا لن نقف مكتوفي الأيدى حال تجاوزه، لافتًا إلى أن القوات المسلحة مستعدة لردع أي اعتداء على أمن مصر القومي، حال تجاوز ليبيا الخط الأحمر الذي وضعه الرئيس السيسي.