القدم “الفيفا” أنه يحترم حق الناس في التظاهر والاحتجاج، في إشارة إلى
المظاهرات التي استمرت على هامش بطولة كأس القارات المقامة حاليا في
البرازيل، بسبب الإنفاق المفرط من قبل البرازيل على الاستعدادات لاستضافة
بطولة كأس العالم 2014، وأوليمبياد 2016 في ريو دي جانيرو.
وأكد
السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا، أن المتظاهرين يستخدمون كرة القدم كمنصة
للاحتجاج بالقرب من الاستادات التي تستضيف مباريات البطولة.
وصرح
بلاتر، إلى صحيفة “استاديو دي ساو باولو” البرازيلية، قائلا : “كرة القدم
أقوى من استياء الناس”، وأضاف: “المحتجون يستخدمون كرة القدم، وتواجد
الصحافة العالمية لبث أحزانهم وغضبهم”.
وأوضح بلاتر أنه تحدث إلى
ديلما روسيف رئيسة البرازيل، وألدو ريبيلو وزير الرياضة، بشأن الاحتجاجات
وقالا إنهما يعتقدان أن المظاهرات لن تستمر حتى نهاية البطولة، والتي تستمر
حتى 30 يونيو الحالي، وأبلغتهما أننا نثق بهما.
وأطلقت الشرطة
القنابل المسيلة للدموع والرصاصات المطاطية، لتفريق المتظاهرين بالقرب من
استاد “ماراكانا” الأسطوري في ريو دي جانيرو، قبل المباراة بين منتخبي
إيطاليا والمكسيك أول أمس الأحد ضمن فعاليات البطولة.
كما حدثت
مصادمات بين رجال الشرطة والمتظاهرين في العاصمة برازيليا قبل المباراة
الافتتاحية للبطولة، والتي فاز فيها المنتخب البرازيلي 3/صفر على نظيره
الياباني السبت الماضي.
من جانبه، أكد وزير الرياضة البرازيلي ألدو ريبيلو، أن حكومته لن تسمح للاحتجاجات والمظاهرات بأن تعكر صفو البطولة.
وحذر ريبيلو من أنه لن يتم السماح لأي مظاهرة بأن تمنع إقامة أي مباراة بالبطولة.
كما
دافع عن تصرف الشرطة لقمع المتظاهرين قبل بدء مباراة الافتتاح بين
البرازيل واليابان (3-0) السبت الماضي في برازيليا، وأخرى جمعت إيطاليا
والمكسيك (2-1) في ريو دي جانيرو.
ودافع عن تصرف الشرطة لقمع
المتظاهرين، بقوله : “المظاهرات مسموح بها، ولحد بشرط ألا تتخطى الحدود،
اذا كانت تهدف لإلغاء مباراة، فمن حق الحكومة منعها”.
وأشار ريبيرو الى أن تلك الاحتجاجات ببلد كرة القدم، وفي ظل استضافة بطولة تابعة للفيفا ستعطي صورة سلبية للبرازيل في الخارج.
وعن تكاليف تنظيم كأس القارات، شدد المسئول على أنكل ريال برازيلي أنفقته الحكومة، دفعت في مقابله شركة خاصة 3.40 ريال”.
من
ناحية أخري، فاجأت تظاهرات لعمال أحد الفنادق الفاخرة في السلفادور
البرازيلية منتخب أوروجواي، فور وصوله مساء أمس الأثنين، إلى المدينة التي
تستضيف اللقاء الذي يجمعه بمنتخب نيجيريا.
وأدت التظاهرة التي قام
بها عمال الفندق للمطالبة بتحسين رواتبهم إلى تعطيل منتخب أوروجواي لفترة
وجيزة، قبل أن تتدخل الشرطة البرازيلية لفتح ممر لهم بين المتظاهرين.
ومر أعضاء منتخب “السماوي” عبر ردهة الفندق بسرعة، وتوجهوا إلى غرفهم دون الادلاء بتصريحات لوسائل الإعلام التي كانت في انتظارهم.
ووفقا
للبرنامج الذي وضعه الجهاز الفني لمنتخب أوروجواي بقيادة أوسكار واشنطن
تاباريز، فمن المقرر أن يجري اللاعبون تدريبات اليوم الثلاثاء في ملعب
مانويل باراداس، القريب من مقر اقامتهم.
ويحتل منتخب أوروجواي
المركز الثالث في المجموعة الثانية، بعد الخسارة في أول لقاءاته بهدفين
مقابل واحد أمام إسبانيا الوصيفة بفارق الأهداف عن منتخب نيجيريا صاحب
الصدارة، التي تغلبت على تاهيتي بستة أهداف مقابل واحد.