يستغل كل فترة صناع الأعمال الدرامية والسينمائية بعض الروايات الأدبية والفكرية ، في تقديم أعمال فنية جديدة في التلفزيون أو السينما للجمهور، بحيث تكون هذه الروايات جاذبة لشريحة كبيرة من الجمهور مما يضمن نجاح هذه الأعمال الفنية المعتمدة على قصص هذه الروايات أو حتى المقتبسة من أفلام سينمائية قديمة حققت نجاحا مع المشاهدين سابقا.
فيقدم صناع الفيلم السينمائي الجديد ” ديدو” بطولة كريم فهمي وبيومي فؤاد وهشام ماجد وشيكو ، قصة ورواية عقلة الاصبع الفترة المقبلة ، كما يقدمها الفنان محمد هنيدي في فيلمه الجديد ايضا ” عقلة الاصبع”.
كما يقدم المؤلف أحمد مراد في فيلمه السينمائي “كيرة والجن” رواية 19 19 الذي كتبها ايضا ، ويقوم ببطولته كل من الفنان أحمد عز وكريم عبد العزيز وتشاركهم الفنانة هند صبري أيضا.
وفيلم البعض لا يذهب للمأذون مرتين الجديد للفنان كريم عبد العزيز الذي سيتم طرحه خلال الايام القادمة للجمهور ، قدم فيلم مشابه له في فترة السبعينات بعنوان ” البعض يذهب للمأذون مرتين” اخراج محمد عبد العزيز والد كريم عبد العزيز .
سمير الجمل: الاعتماد على الروايات الادبية شيئا جيدا لأنها تعطي فرصة للكاتب الانشغال بتفاصيل الموضوع
يقول الناقد الفني سمير الجمل إن إعادة تقديم أفلام قديمة موجود في العالم كله ، وخير مثال على ذلك امير الانتقام الذي قدم مثله اكثر من فيلم امير الدهاء وضربة شمس للراحل نور الشريف ، لكن الاهم كيف سيتم تقديم هذا الفيلم الجديد المأخوذ من فيلم قديم .
ولفت إلى أن فيلم البعض يذهب للمأذون مرتين فيه نوعا من الشقاوة والمرح حينما قدم في فترة السبعينات ، وربما سيكون الفيلم الجديد فيه نوعا من التكريم للنجوم الذي قدموه سابقا وسيرى الجمهور فيها ثورة وسائل التواصل الاجتماعي في ظل انتشار العنوسة بين الفتيات وحالات الطلاق في المجتمع ، كلها أمور يرصدها الفيلم الجديد وذلك شيئا مميزا.
وأشار إلى أن الاعتماد في الأعمال الفنية على الروايات الأدبية مثل عقلة الاصبع و1919 ، شيئا جيدا لأن الرواية تعطي لكاتب السيناريو فرصة للانشغال بتفاصيل الموضوع وليس القصة نفسها ، لذلك الأفلام المأخوذة عن روايات أدبية تكون من انجح الاعمال السينمائية.
وأوضح الجمل أيضا أن هذه الروايات يجب أن تكون أديبة وجيدة، وليس كل من قام بتأليف كتاب يتم تقديم فيلما سينمائيا عنه ، لكن الأفكار من خلالها تكون لها قواما متماسكا ويعطي فرصة لصناع الفيلم لتقديم أفكار جيدة بدلا من عدم وجود فكرة مميزة كثير من الأحيان.
طارق الشناوي: ليس كل رواية ادبية ناجحة تنتج فيلما ناجحا والعكس
وقال الناقد الفني طارق الشناوي إنه يميل بدرجة أكبر للبحث عن أفكار جديدة وليس استهلاك لأفكار قديمة، بل الأفضل البحث عن شيئ جديد، وتكون الفكرة نابعة من الزمن المعاصر الذي نعيشه.
وأوضح أنه بالنسبة لاقتباس الأعمال السينمائية من بعض الروايات الادبية ، فأكد أنه ليس كل رواية ادبية ناجحة ينتج عنها عمل سينمائي ناجح.
وأضاف أنه قد يكون الفيلم السينمائي قوي والرواية ضعيفة والعكس صحيح ، فيمكن كتابة عمل روائي خاص لفيلم سينمائي ويحقق نجاحا أو استلهام عملا روائيا ادبيا لفيلم ايضا ويحقق نجاحا مع الجمهور ، الاهم كيفية معالجة الرواية بشكل جيد في العمل السينمائي .
أشرف صقر: كل عصر له مشاكله ويمكن تناولها في أفلام سينمائية مختلفة
بينما يرى المنتج السينمائي أشرف صقر عن كون هناك قصص وموضوعات مختلفة يمكن أن يقدمها صناع الأفلام السينمائية للجمهور، وليس الاعتماد على اقتباس روايات ادبية او افلام قديمة حتى لو كانت هذه الروايات والأفلام حققت نجاحا مع الجمهور سابقا.
ويضيف انه يمكن تقديم افلاما سينمائية جديدة ومنوعة تناقش ازمة فيروس كورونا ، ومشاكل الشباب في المجتمع المصري وغيرها .
وأكد صقر أيضا أن لكل عصر مشاكله وقصصه والسيناريوهات التي تخدمه وتلقي الضوء عليه ، أما الاعتماد على تقديم أفلام مأخوذة من رواية أدبية أو فيلما سينمائيا قديما ليس بالضرورة قد يجذب الجمهور لأن المهم الموضوع وكيفية تقديمه وتناوله واداء الممثلين أيضا.