توقعت شركة رويال داتش شل أنه بوسع المملكة المتحدة أن تنهي مبيعات السيارات التي تعمل بالجازولين والديزل خلال عقد، فيما تحاول البلاد القضاء على الانبعاثات الكربونية الملوثة للبيئة بحلول أواسط القرن الحالي، وفقا لما نشرته شبكة “بلومبرج” الإخبارية الأمريكية.
وقال سينياد لينش رئيس عمليات شركة التنقيب النفطي العملاقة في بريطانيا على حسابه الشخصي على موقع “لينكيد إن” إن حظر المملكة المتحدة لمبيعات السيارات غير الكهربية قد يتحقق فعليا على الأرض بحلول العام 2030، بدعم من السياسات الرشيدة والتحفيزات التي تقدمها السلطات البريطانية.
ويأتي هذا التاريخ قبل المهلة الزمنية التي حددها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بخمس سنوات، كما أن يقل عن التاريخ الذي حدده وزير النقل البريطاني جرانت شباس لتحقيق هذا المستهدف بعامين.
وتسعى حكومة بوريس جونشون لحظر بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالوقود التقليدي بحلول منتصف العقد المقبل، فيما تسعى المملكة المتحدة للوصول بمستوى الانبعاثات الكربونية إلى الصفر بحلول العام 2050.
وتتوقع شركات النفط البريطانية التي تشهد ازدهارا بفضل الطلب على السيارات التي تعمل بالوقود منذ أكثر من عقد، أن تختفي السيارات التي تعمل بالجازولين في المستقبل القريب، وهو ما يعد لحظة فارقة في تاريخ صناعة السيارات الحيوية.
وتستعد كبرى شركات صناعة السيارات الأوروبية لتباطؤ في الطلب على الوقود، وتعكف في الوقت الحالي على زيادة تحولها إلى إنتاج الكهرباء، لاسيما من مصادر الطاقة المتجددة.
وحددت كل من “شل” و”منافسوها أمثال “بي بي” و”توتال إس إيه” مستوياتها المستهدفة من الانبعاثات الكربونية عند الصفر.
لكن لا يزال هناك عراقيل أمام الحكومة البريطانية في حظر بيع السيارات التي تعمل بالوقود الحفري، ومن ثم تحتاج إلى تقديم حوافز لمساعدة المستهلكين على استخدام السيارات الكهربية.