قالت ألمانيا إن على منظمة الصحة العالمية تسريع وتيرة مراجعة الطريقة التي تعاملت بها مع فيروس كورونا ، فيما يشير إلى نهج أوروبي أشد صرامة مع المنظمة الأممية.
وتحمي برلين، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، المنظمة إلى حد كبير حتى الآن من أشد الانتقادات الموجهة لها من واشنطن، التي تريد الانسحاب من منظمة الصحة بحجة قربها أكثر مما ينبغي من الصين، لكن ألمانيا أصبحت تتخذ الآن موقفا أكثر حزما.
وقال وزير الصحة الألماني ينس شبان، للصحفيين، إنه ناقش المراجعة الخاصة بطريقة إدارة منظمة الصحة العالمية للأزمة مع مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس مرتين على مدى الـ 20 يوما الماضية.
وأضاف “لقد شجعته بوضوح شديد في كلتا المحادثتين على إطلاق هذه اللجنة المستقلة من الخبراء والإسراع في فعل ذلك”.
وصرح مسؤولون لـ”رويترز” بأن حكومات الاتحاد الأوروبي ترى أن المراجعة يجب أن تكون متبوعة بإصلاح للمنظمة، وهو احتمال تجري مناقشته بالفعل مع الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في مجموعة الدول السبع.
وأشار أحد المسؤولين إلى أن الهدف هو “ضمان استقلالية منظمة الصحة العالمية”.
وقالت المنظمة الأممية الأسبوع الماضي إنها بصدد تشكيل لجنة مستقلة لمراجعة الطريقة التي تعاملت بها مع وباء “كوفيد-19” واستجابة الحكومات.
ويتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنظمة بالقرب الزائد عن اللازم من الصين وبأنها لم تفعل ما فيه الكفاية لوضع الإجراءات التي اتخذتها بكين في بداية الأزمة في دائرة الشك.
ورفض تيدروس هذه التلميحات، وقال إن المنظمة ظلت تبلغ العالم بالمعلومات.