صعد الدولار في تعاملات اليوم الخميس مع تركيز المستثمرين على بيانات مبيعات تجزئة ضعيفة صادرة من الصين بدلا من تسجيلها نموا أكبر من المتوقع في الربع الماضي بينما يتحول التركيز الآن إلى قمة للاتحاد الأوروبي تعقد خلال اليومين القادمين.
ومن المرجح أن تطغى القمة على اجتماع للبنك المركزي الأوروبي الذى يُعقد في وقت لاحق اليوم الخميس، ومن المتوقع في تلك القمة أن تصوت الدول الأوروبية على صندوق للتعافي بقيمة 750 مليار يورو اقترحته المفوضية الأوروبية لإنعاش اقتصاد منطقة العملة الأوروبية الموحدة.
وجرى تداول العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” في أحدث تعاملات بانخفاض 0.1 % مسجلا 1.1401 دولار، واستقر الدولار أمام الين الياباني الذي يعتبر ملاذا آمنا مسجلا 106.95، بحسب ما نشرته وكالة رويترز.
وكانت العملة التي شهدت أكبر تحركات هي الجنيه الإسترليني إذ ظل ارتباطه قويا بأصول المخاطرة متراجعا 0.3 % ومسجلا في أحدث تداولات 1.2548 دولار.
وتسبب تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة في تثبيط المعنويات وألقى بظلاله على أسواق الأسهم مما أعطى الدولار بعض القوة، والعملة الأمريكية مقياس لمعنويات المخاطرة في العالم.
كما أضاف تنامي التوتر في العلاقات الصينية الأمريكية لقوة الدولار بصفة عامة.
وفاق نمو الاقتصاد الصيني البالغ 3.2 % في الربع الماضي بسهولة توقعات السوق التي بلغت 2.5 % لكن تراجعا غير متوقع في مبيعات التجزئة للشهر الخامس على التوالي كان مؤشرا غير مرحب به على المشكلات المحتملة التي سيواجهها العالم مع تخفيف المزيد من الدول لإجراءات العزل العام ومع السماح للشركات والأعمال باستئناف أنشطتها.
وتراجع الدولار الأسترالي الشديد التأثر بالنمو بما يقل عن 70 سنتا بعد تلك البيانات وسجل في أحدث تداولات 0.2 % أمام الدولار الأمريكي مسجلا 69.92.
كما تراجعت الكرونة النرويجية بنحو 0.6 % أمام الدولار واليورو إلى 9.3290 و10.6345 على الترتيب.