كشف اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية عن تفااصيل السور المُقرر إقامته حول شاطئ النخيل الكائن بغرب الإسكندرية والتابع لحي العجمي، وذلك عقب حادث غرق 11 مواطن به أمس رغم إغلاقه بأمر رئيس مجلس الوزراء.
وأوضح أن فكرة السور جاءت من مُنطلق تشديد الحماية على شاطئ النخيل المعروف بكثرة الدوامات وظاهرة السحب به، وللحفاظ على حياة المواطنين لمنع الدخول مُطلقاً لحين إستيفاء الإشتراطات الآمنة به.
وأوضح “الشريف” أن تكلفة السور المقرر إنشاءه خلال 48 ساعة على أقصى تقدير، تبلغ نحو 3 مليون جنيه، وهو عبارة عن “سور تركيب” يُسمح برؤية البحر بطول 1800 متر – طول الشاطئ – لافتاً إلى أنه نسق الأمر مع أعضاء مجلس إدارة جمعية 6 أكتوبر والمتواجد بها الشاطئ، وذلك لوجود عقارات سكنية مُطلة بشكل مباشر على رمال الشاطئ دون وجود طرق فاصلة ، والتي يوجد بها كثافة سكانية عالية ، يصعب مع تواجدها السيطرة على آليات منع نزول المواطنين لمياه البحر.
المحافظ : مصدات الأمواج أثبتت عدم نجاحها بدليل الحوادث السنوية
أضاف محافظ الإسكندرية أنه منذ 20 عاماً تقريباً تم عمل مصدات أمواج في شاطئ النخيل لتفادي وقوع حوادث غرق، ولكنها أثبتت أنها غير ناجحة بدليل الحوادث المتكررة به سنوياً، لافتاً إلى أنه لن يُسمح بفتح الشاطئ مرة أخرى أمام المواطنين، لحين إستيفاء الاشتراطات اللازمة لذلك ، حتى من بعد انقضاء أزمة كورونا .
وأضاف أن تواجد السور أيضاً لم يكن مرتبط بدواعي “كورونا” بل مرتبط بتحقيق الآمان أمام المواطنين وللحفاظ على حياتهم.
انتشال 9 جثث حتى الآن وجارٍ البحث عن 2 آخرين
وأشار محافظ الإسكندرية أيضاً إلى أنه تم إنتشال تسعة جثث حتى الآن من إجمالي 11 غريقا في شاطئ النخيل في حين أن عمليات البحث عن الغرقي الباقين تبدأ عقب صلاة الفجر يومياً وحتى السادسة مساءاً.
وأشار إلى أن هناك غريق أخر بشاطئ لوران شرق الإسكندرية ، تم الإبلاغ عنه من قبل صديق له، حيث أكد الأخير أنه كان يمارس صيد الأسماك مع صديقه الغريق من أعلي صخرة بشاطئ لوران، بينما إنزلقت قدم صديقه ليلقى حتفه غرقاً على الفور.
المحافظ : شواطئ الإسكندرية تبلغ 65 كيلو متر فلا يعقل بناء سور بطولها
وأشار اللواء محمد الشريف إلى كمية المخالفات الهائلة من قبل المواطنين المتواجدة بشواطئ غرب المحافظة، كشاطئ الهانوفيل والنخيل والعجمي، موضحاً أنه تفاجئ عقب مغادرته لشاطئ النخيل باليوم الثاني للحادث، تبلغ بوجود رواد أخرين ينزلون لمياه البحر ضاربين بالكارثة التي أودت بحياه 11 مواطن عرض الحائط، مؤكداً أنه تم التواصل على الفور مع إدارات الأمن وتم منعهم من إرتياده بالقوة الجبرية، قائلاً “شواطئ الإسكندرية طولها 65 كيلو متر فلا يُعقل أن يتم بناء سور لإغلاق كافة الشواطئ”.
يُشار إلى أن جمعية 6 أكتوبر تلقت أمر محافظ الإسكندرية اليوم بإنشاء سور وبوابات تأمينية علي طول شاطيء النخيل، لمنع دخول المواطنين إلى الشاطىء ومنعهم من النزول بمياه البحر خاصة أن مساحة الشاطىء كبيرة ويتواجد في حدوده ٣٧ شارع مفتوح على المنطقة السكنية.
وكلف المحافظ المسئولين بتكثيف الحراسات التأمينية، وزيادة عمال الإنقاذ، وتكليف مشرفين بالتواجد على الشاطئ المغلق من صلاة الفجر وحتى الغروب لمنع وتفريق أى تجمعات، بالإضافة إلى تواجد مسئولى الإدارة المركزية للسياحة والمصايف وقوات أمن الشرطة، لمنع أى تجمعات أو النزول إلى مياه البحر.