أجرى “مركز استطلاعات وبحوث الرأي العام”، التابع لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار استطلاعي رأى لطلاب الثانوية العامة لمعرفة مدى اتباع الإجراءات الاحترازية في اللجان، وتقييمهم تلك الإجراءات خلال الأسبوعين الأول والثاني للامتحانات (خلال يومي 25 و28 يونيو 2020).
وبلغ حجم عينة الطلاب في الاستطلاعين 4690 طالبًا وطالبة.
وقال أسامة الجوهري مساعد رئيس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار إن الدولة لم تدخر أي جهد لتوفير أجواء آمنة وصحية لطلاب الثانوية العامة خلال تأدية الامتحانات بشكل يضمن الحفاظ على سلامتهم ويوفر أعلى معايير الأمان، ويبدد مخاوف إجرائها.
وقال الجوهري إنه في نفس الوقت كان هناك حرص على معرفة تقييم الطلاب بكل شفافية وتجرد – من خلال استطلاعات الرأي – للإجراءات الوقائية والاحترازية المتبعة، التي تأتي في إطار خطة الدولة الشاملة لاحتواء ومكافحة انتشار فيروس كورونا ، إضافة إلى مدى التزام جميع المشاركين بالمنظومة التعليمية بهذه الإجراءات.
وقال “الجوهري” إن الاستطلاع استهدف معرفة مدى اتباع الإجراءات الاحترازية على أبواب لجان امتحانات الثانوية العامة ، ومدى اتباع الإجراءات الاحترازية داخل الفصول، والتعرف على مدى التزام طلاب الثانوية العامة باتباع الإجراءات الاحترازية داخل اللجان، وملاحظاتهم على تطبيقها.
وفيما يتعلق بمدى اتباع الإجراءات الاحترازية على أبواب لجان الامتحانات، ذكر “الجوهري”، أن جميع الطلاب في العينة في الاستطلاعين محل المقارنة، أكدوا وجود بوابات تعقيم على مداخل جميع اللجان، وأجهزة قياس درجة الحرارة.
وقال إن الغالبية العظمى من الطلاب في العينة بالاستطلاعين أشاروا لوجود من يقوم بقياس درجة حرارتهم بنسبة 96.4% للأسبوع الأول، و99.2% في الأسبوع الثاني.
وأضاف أن جميع الطلاب تقريباً بالاستطلاعين أشاروا لوجود شخص يتأكد من ارتدائهم للكمامات بنسبة 99.3% في الأسبوع الثاني من الاستطلاع، مقابل 99.1% في استطلاع الأسبوع الأول.
فيما وصلت نسبة من أكدوا أن مسئولي اللجان قاموا بتوفير كمامات لمن لا يرتدي من الطلاب، إلى 96.4% في الأسبوع الثاني من الاستطلاع، مقابل 91.1% في استطلاع الأسبوع الأول.
وأظهرت نتائج الاستطلاعين ارتفاع نسبة الطلاب بالعينة ممن أشاروا لتوزيع أغطية للأحذية عليهم قبل الدخول اللجان من 82.6% في استطلاع الأسبوع الأول، إلى 87.2% باستطلاع الأسبوع الثاني.
وارتفعت كذلك نسبة من أشاروا لوجود شخص يقوم بتنظيم دخولهم اللجان من 85.2% في استطلاع الأسبوع الأول، إلى 93% في استطلاع الأسبوع الثاني.
وأشار أكثر من نصف الطلاب في العينة إلى عدم وجود أي لوحات إرشادية لتوضيح التعليمات داخل اللجان وجاءت بنسبة 57.1% في استطلاع الأسبوع الأول، مقابل 58.5% في استطلاع الأسبوع الثاني.
وفيما يتعلق باتباع الإجراءات الاحترازية داخل اللجان، أشار “رئيس مركز المعلومات لارتفاع نسبة الطلاب الذين أكدوا الالتزام بمسافات آمنة داخل الفصول إلى 93.2% في استطلاع الأسبوع الثاني، مقابل 79.7% في استطلاع الأسبوع الأول.
وذكرت الغالبية العظمى من الطلاب في العينة أن المراقبين باللجان التزموا بارتداء الكمامة، لتصل نسبتهم إلى 97.3% في استطلاع الأسبوع الثاني، مقابل 95.9% في استطلاع الأسبوع الأول.
ووصلت نسبة من أشاروا لالتزام المراقبين بارتداء أقنعة الوجه داخل الفصول إلى 38.2% في استطلاع الأسبوع الثاني، مقابل 37.5% في استطلاع الأسبوع الأول.
وتضمنت النتائج أيضًا الإشارة لارتفاع نسبة الطلاب بالعينة ممن ذكروا توافر المطهرات داخل اللجان إلى 82.9% في استطلاع الأسبوع الثاني، مقابل 78.1% في استطلاع الأسبوع الأول.
وبخصوص التزام طلاب الثانوية العامة باتباع الإجراءات الاحترازية في داخل اللجان، أشار “الجوهري” إلى أن الغالبية العظمى من الطلاب في العينة أكدوا التزام زملائهم بارتداء الكمامة، ووصلت نسبتهم إلى 96.3% في استطلاع الأسبوع الأول، ونسبة 95.9% في استطلاع الأسبوع الثاني.
وأضاف رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أن ملاحظات طلاب الثانوية العامة في العينة على اللجان في الأسبوع الثاني جاءت كالتالي:
أشار 45.5% من طلاب العينة لعدم نظافة الفصول والمقاعد، وذكر 23.4% من العينة أن بوابات التعقيم لا تعمل، ولاحظ 11.4% من العينة وجود حالة ازدحام عند تسليم أغطية الأحذية، وأفاد 4.3% أن بعض المراقبين قاموا بخلع الكمامة أثناء التجول بالفصل، ووصلت نسبة من أكدوا على عدم تهوية الفصول إلى 3.3%.
ونوه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار خلال نتائج الاستطلاع بأن الباحثين العاملين في الاستطلاع أكدوا أن اللجان في العينة بها بوابات للتعقيم، وكذلك توافر أجهزة لقياس درجات الحرارة في اللجان.
ولاحظ الغالبية العظمى من الباحثين أنه يتم تنظيم دخول الطلاب اللجان منعاً للتزاحم، وأكدوا كذلك أن الطلاب ملتزمون بدرجة كبيرة بارتداء الكمامات في اللجان.
وأوضح “الجوهري” أنه تم جمع البيانات في الاستطلاعين عن طريق المقابلات الميدانية، واشتملت عينة البحث الميداني على المدارس الحكومية في عدد 5 محافظات وهي (القاهرة – الجيزة – القليوبية – البحيرة – المنيا).
وتمت عملية التحليل الاحصائي باستخدام الحزمة الإحصائية SPSS، إضافة إلى التحليل الكيفي للأسئلة المفتوحة، وتم استخدام الأوزان النسبية لتمثيل الطلاب وفقاً لتمثيلهم الفعلي بالمجتمع.
وتم الإشارة إلى أن “مركز استطلاعات وبحوث الرأي العام “بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، تم إنشاؤه عام 2003، كأول مركز عربي متخصص في قياسات الرأي العام.
ويقوم المركز بدراسة اتجاهات الرأي العام المصري نحو القضايا المطروحة على الساحة الداخلية، والتوجه بها لمتخذ القرار المعني؛ للاستعانة والاسترشاد بها في صنع القرار، وإعداد الخطط والسياسات المختلفة.
ويقوم المركز أيضاً بقياس اهتمامات الرأي العام بما يمكن أن يُساهم في التعرف على القضايا ذات الأولوية، بالاعتماد على أحدث الأساليب العلمية والأسس المنهجية في جميع مراحل وإجراءات المعاينة والتنفيذ والتحليل وعرض النتائج، لتحقيق متطلبات الجودة وضمانات الثقة والمصداقية.