كشف المهندس حسن عبد العزيز، رئيس الاتحاد الأفريقى لمقاولى التشييد والبناء، عن أن جائحة كورونا تسببت فى تأجيل توقيع عدد من العقود لتنفيذ مشروعات فى عدد من دول القارة الأفريقية بتكلفة إجمالية 1.2 مليار دولار، بتمويل من عدة جهات دولية و بدعم من بنك مصر.
وأضاف – فى تصريحات خاصة لـ «المال»- أنه كان من المنتظر إنشاء مستشفيات وجامعات فى أبريل الماضى بإجمالى 6 مشروعات بواقع أربعة فى موريشيوس و إثنين فى تنزانيا، وكانت سفارتا مصر فى الدولتين تعملان لآخر وقت لترتيب الأمور بالنسبة للشركات المنفذة للمشروعات ولكن فيروس كورونا حال دون ذلك.
وأفاد بأن الاتحاد ينتظر حدوث انفراجة و انتهاء تلك الجائحة ليعاود التفاوض على تنفيذ المشروعات المؤجلة فى محاولة لتنشيط القطاع .
على جانب آخر، أوضح «عبد العزيز» أن الجمعية العمومية للاتحاد التى كان من المفترض أن تنعقد فى يونيو الماضى تم تأجيلها بسبب فيروس كورونا، مشيرا إلى أنه لم يكن بالإمكان عقدها عن طريق «الفيديو كونفرانس» نظرا لاختلاف التوقيتات من دولة لأخرى وكذلك لضعف شبكات الإنترنت فى عدد من الدول أعضاء الاتحاد.
وكشف عن قلة العمالة المصرية فى أفريقيا، مؤكدا أن الاتحاد يعمل على التواصل مع رؤساء الاتحادات بالدول الأفريقية للأخد فى الاعتبار أن تكون الشركات الأفريقية هى الأولى بالمشروعات.
وأكد أن هناك استجابة من دول القارة لتلك المطالب، لافتا إلى أن هناك قرارات اتخذت فى القمم الأفريقية السابقة بضرورة تواجد الشركات الأفريقية فى دول القارة، كما ألزمت تلك القرارات بأنه حتى وإن تم التعاقد مع شركات أجنبية فلابد أن تدخل الشركات الأفريقية فى شراكة مع تلك الشركات لتنفيذ هذه المشروعات.
وتابع : «الاتحاد الأفريقى عمل على زيادة العطاءات المطروحة من بنك التنمية الأفريقى من 5 إلى %7 لصالح شركات المقاولات الأفريقية لتحقيق الأفضلية لها».
وأكد أن الاتحاد الأفريقى يهتم أيضا بالتدريب حيث يتم تدريب عدد من العاملين فى القطاع بالمغرب فى مجالات الإنشاء والبناء وغيرها.
وعن وجود مشروعات إنشائية فى إثيوبيا، أفاد بأنه لا توجد أى مشروعات تخص الشركات المصرية فى إثيوبيا، لافتا إلى أن شركة المقاولين العرب كانت تنفذ مشروعات طرق هناك وأنهتها منذ شهور.