تواصلت لليوم السادس على التوالي المحادثات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي برعاية الإتحاد الإفريقى وممثلي الدول والمراقبين والتى تهدف الى التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، بحسب بيان للمتحدث باسم الري، محمد السباعي.
وأوضح البيان أنه تم الأربعاء عقد اجتماعات ثنائية بين كل دولة على حده مع المراقبين والخبراء.
وخلال الإجتماع قام الوفد المصرى بإستعراض رؤيته بخصوص النقاط الخلافية بين الدول الثلاث في المسارين الفني والقانوني.
وتطرق الوفد إلى عدم معالجة إجراءات مجابهة فترات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات شحيحة الإيراد خلال كل من الملء والتشغيل، بالإضافة الى قواعد إعادة الملء بعد فترات الجفاف الممتد.
كما تطرق إلى قواعد التشغيل السنوى لسد النهضة، المشروعات المستقبلية على النيل الأزرق و المعالجة القانونية لها، الإتفاقيات القائمة و عدم المساس بها، آلية فض النزاعات، والتى رفضت اثيوبيا تضمينها في الإتفاق مع تمسكها بالإنفراد بتغيير قواعد التشغيل بطريقة أحادية وبإرادة منفردة وقد ظلت هذه النقاط محل خلافات الى الآن.
وأوضح البيان أنه فى ظل إستمرار تمسك اثيوبيا بمواقفها المتشددة بخصوص الأجزاء الفنية والقانونية الخاصة بالإتفاقية فان ذلك يقلل من فرص التوصل الى إتفاق فى ظل أن هذه النقاط تمثل العمود الفقرى للجزء الفنى والقانونى من الإتفاق بالنسبة لمصر.
ووفق البيان، طرح المراقبين بعض الملاحظات والاستفسارات بغرض تقريب وجهات النظر، حيث قامت اللجان الفنية والقانونية بالرد عليها وتوضيحها.
وأكد الجانب المصري للمراقبين ان مصر لن تقبل بأي صياغات منقوصة لا تراعى الشواغل المصرية أو تؤجل مناقشه القضايا الخلافية بين الدول الثلاثة.
وأوضح أن مصر قد قدمت العديد من البدائل التى تم رفضها من قبل اثيوبيا.
وفى نهاية الاجتماع تم التوافق على استكمال جلسات التفاوض غدا الخميس تمهيدا لتقديم التقرير النهائى للاتحاد الافريقى.
وكانت قناة العربية نقلت في خبر عاجل عن المتحدث باسم وزارة الري ، المهندس محمد السباعي ، قوله إنه لا يمكن التوصل لاتفاق حول سد النهضة إذا ما استمرت إثيوبيا في تشددها، مشيرا إلى أن أديس أبابا تريد فرض هيمنتها على مياه النيل الأزرق.
وذكر السباعي أن مصر تريد ضمانات من إثيوبيا بشأن ملء خزان السد، مشيرا إلى ان مصر حريصة على التعاون للوصول إلى اتفاق عادل ومتوازن حول ملء وتشغيل السد الإثيوبي.
وكانت مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان واثيوبيا تم استئنافها من جديد بعد عقد قمة نظمها مكتب الاتحاد الأفريقي برئاسة جنوب أفريقيا يوم 26 يونيو الماضي، وانتهى إلى الاتفاق على عقد اجتماعات مكثفة لمدة أسبوعين تنتهي بالتوصل إلى اتفاق.
ومن المقرر ان تنتهي المفاوضات الحالية بحلول الأحد المقبل.