قالت هيئة الرقابة المالية إن المساهم الرئيسي في شركة المصرية للمشروعات السياحية العالمية “أمريكانا مصر” تقدم بعرض جديد لحسم أزمة أسهم الأقلية بسعر 5 جنيهات للسهم.
وأضافت الهيئة فى إفصاح للبورصة المصرية إن دراسة القيمة العادلة الجديدة للسهم التى أعدها مستسار مالى مستقل قدرت السعر بـ 5 جنيهات للسهم الواحد.
وتابعت الهيئة إنها مازالت فى مرحلة فحص الدراسة الجديدة التى أعدتها شركة ايرنست اند يونج فاينانس ولم تبدى الموافقة بعد.
وأفصحت “أمريكانا مصر” فى وقت سابق عن الجديدة لدى الرقابة المالية للحصول على موافقتها لحسم الأزمة، لكنها لم تفصح عن السعر.
وقالت الرقابة المالية في إفصاح للبورصة 30 يونيو الماضى إن شركة أمريكانا القابضة للمطاعم المصرية تقدمت بدراسة قيمة عادلة جديدة للسهم وجاري دراستها.
ورفضت الرقابة المالية فى 19 نوفمبر الماضى عرضا سابقا بقيمة 3.90 جنيه للسهم وألزمت الشركة بإعداد دراسة قيمة عادلة جديدة.
وقالت الهيئة ساعتها إن شركة فينكورب “” أغفلت أسسا تتعلق بالموضوعية ومعقولية الافتراضات وسلامة مناهج وأساليب التقييم المالى.
وقررت الهيئة فى 14 يناير الماضى وقف شركة عن مزاولة النشاط لمدة 3 أشهر بسبب مخالفتها لمعايير التقييم المعمول بها فى مصر.
وخففت بالهيئة فى وقت لاحق مدة الإيقاف من ثلاثة أشهر إلى شهر واحد، وقالت إن قرار الرقابة بالغ فى العقوبة.
وتقدمت بتظلمين ضد قرار الهيئة خلال الفترة ما بين نوفمبر إلى فبراير، ولم تستجب إليها .
وقالت لجنة التظلمات فى إفصاح للبورصة 23 فبراير الماضى، إن المساهم الرئيسى فى أمريكانا مصر، لم يتقدم بالمستندات التى تمكن الهيئة من بحث مدى توافر الشروط القانونية فى العرض.
رفض دعوى المساهم الرئيسي في أمريكانا مصر ضد الرقابة المالية
كما رفض منذ أيام دعوى قضائية من الشركة ضد الهيئة العامة للرقابة المالية فى نفس الموضوع.
وقالت أمريكانا مصر فى إفصاح للبورصة 30 يونيو الماضى إن المساهم الرئيسى سيعلن عن حيثيات الحكم بالتفصيل فور الحصول عليها.
وانفردت فى 25 يونيو الجاري بنشر خبر رفض دائرة الاستثمار بمحكمة القضاء الإدارى طعن شركة أديبتيو إنفستمنتس الإماراتية (المساهم الرئيسى فى أمريكانا)، ضد الرقابة المالية.
ويتلخص موضوع الطعن فى اعتراض الشركة على الزامها من قبل الرقابة المالية بتقديم عرض شراء إجبارى لأسهم الأقلية فى أمريكانا مصر.
الرقابة سمحت في مايو بشراء الجزء غير المتنازع عليه في الشركة
وسمحت الهيئة للمساهم الرئيسى فى مايو الماضى بتنفيذ عملية شراء الجزء غير المتنازع عليه فى شركة أمريكانا مصر.
ويمثل هذا الجزء غالبية أسهم الشركة ( 90.06%)، ولا يزال النزاع قائما حول أسهم الأقلية التى تصل إلى 9.7% تقريبا.
ونفذت العملية شركة هيرميس للوساطة المالية فى 14 مايو على نحو 360.27 مليون سهم بقيمة اجمالية 803.4 مليون جنيه بمتوسط سعر 2.23 جنيه للسهم.
شراء الشركة الأم في الكويت وتفاصيل بداية الأزمة مع مساهمي الأقلية
وتقدمت أمريكانا القابضة للمطاعم المصرية فى نوفمبر الماضى بعرض (رفضته الهيئة) لشراء أسهم الأقلية فى أمريكانا مصر بسعر 3.9 جنيه للسهم .
ويقل هذا السعر كثيرا عن قيمة السهم السوقية التي تقترب من 15 جنيها، وأقل بكثير مما يطمح إليه المساهمون فى الشركة المصرية.
ويبلغ رأسمال الشركة المصرية للمشروعات السياحية “أمريكانا مصر” 400 مليون جنيه، موزعا على 400 مليون سهم، بقيمة اسمية جنيه للسهم.
وتستحوذ مجموعة أمريكانا القابضة للأغذية والمشروعات السياحية على نسبة 90.3875% من أسهم المصرية للمشروعات السياحية التى تعرف باسم أمريكانا مصر.
ويدور النزاع حول أسهم الأقلية البالغ عددها 38.6 مليون سهم تمثل 9.65% من أسهم الشركة المصرية للمشروعات السياحية.
وخاطب مساهمو الأقلية بشركة «أمريكانا مصر» هيئة الرقابة فى وقت سابق للتأكيد على أن القيمة الحقيقية لسهم الشركة تقارب 24 جنيها بناء على تقييم صفقة استحواذ شركة أديبتيو إيه دى إنفيستمنتس على الكيان الأم ببورصة الكويت مؤخرا.
ويحتج المساهمون بأن صفقة الكويت تمت بسعر 2.65 دينار على 391 مليون سهم، بقيمة إجمالية تعادل 3.4 مليار دولار، ويطالبون بمعاملة المثل بالنسبة لأسهمهم فى الشركة المصرية .
وشهد سهم أمريكانا-مصر ارتفاعا محلوظا منذ بدء الحديث عن الأزمة، من مستوى 7 جنيهات إلى 15 جنيها تقريبا.
ولم يتأثر السهم كثيرا بأزمة كورونا وظل يتراوح بين 15 إلى 13 جنيها حتى جلسة اليوم الثلاثاء.
مساهمون في أمريكانا شككوا في طريقة التقييم واقترحوا بديلا
وقال من حملة أسهم الأقلية إن القيمة الحقيقة للشركة تكمن فى الأصول، وليس فى توقعات الأرباح والنتائج المالية الحالية، والتى تأثرت بسياسات إعادة الهيكلة المطبقة من أديبتيو.
وأضافوا لـ”المال” فى وقت سابق إن طريقة صافى التدفقات النقدية التى تم الاعتماد عليها فى تحديد سعر الشراء لم تكن الأمثل.
تأسست مجموعة أمريكانا في الكويت عام 1964، وأطلقت مفهوم مطاعم الخدمة السريعة في السوق الإقليمية عام 1970 عندما افتتحت مطعم ويمبى، أول مطعم همبروجر في الشرق الأوسط.
وتعمل المجموعة فى الوقت الحالى في 20 دولة وتوظف أكثر من 60 ألف موظف.
وتدير المجموعة بقسميها أكثر من 1800 مطعم في جميع أنحاء المنطقة، فضلًا عن 29 موقعًَا لإنتاج المواد الغذائية في جميع أنحاء الإمارات والسعودية والكويت ومصر.
أما الشركة المصرية للمشروعات السياحية العالمية فقد تأسست عام 1983، وأدرجت فى البورصة المصرية منذ نوفمبر 1995.
وتستحوذ مجموعة أمريكانا القابضة للأغذية والمشروعات السياحية على نسبة 90.3875% من أسهمها.