أكد المهندس محمد السباعي المتحدث باسم وزارة الري أنه لا تزال هناك خلافات جوهرية في المسارين الفني والقانونين سد النهضة ، مع انتهاء اجتماعات اليوم الرابع من المفاوضات التي انطلقت من جديد تحت رعاية الاتحاد الأفريقي برئاسة جنوب أفريقيا.
وقال السباعي في مداخلة مع برنامج الحكاية الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب على قناة إم بي سي مصر : “لاتزال هناك نقاط جوهرية فنية وقانونية فيها خلاف لم تتزحزح أثيوبيا عنها قيد أنملة خاصة ماهو مرتبط بالتعامل مع فترات الجفاف”.
ولفت المتحدث باسم وزارة الري إلى أن مصر عرضت العديد من البدائل خلال المفاوضات بخصوص مساعدة أثيوبيا في تحقيق التنمية لديها وتوفير الكهرباء لشعبها ، إلا أنه على الرغم من ذلك يصدر من الجانب الإثيوبي تصريحات مغايرة للحقيقة عن أن مصر تستأثر بمياه النيل.
وأضاف السباعي : على الرغم من هذه المرونة من الجانب المصري إلا أننا بنلاقي تصريحات غريبة من نوع أن مصر تستأثر بمياه النيل على الرغم من أن هذا يخالف الحقيقة .. حصة مصر 55 مليار ونصف المليار متر مكعب بينما بينزل على اثيوبيا نحو 950 مليار متر من المياه.
وأكد أن مصر أوضحت للمراقبين الدوليين المشاركين في المفاوضات أنها تتعاون مع كل دول حوض النيل وضربت أمثلة على ذلك بمشروعات مختلفة يساعد فيها الجانب المصري أكثر من دولة في حوض النيل.
وتابع : “بنتكلم عن أوجه التعاون بيننا وبين باقي دول حوض النيل مثل أوغندا والكونغو وجنوب السودان وبوروندي.. دولة زي تنزانيا بتبني سد تنفذه شركة المقاولون العرب”.
ولفت إلى أن الجانب الاثيوبي لايزال يتحدث أن مياه النيل الأزرق من حق إثيوبيا فقط.
وقال السباعي : “ليس هناك في إثيوبيا إلا رأي وحد يتم تصديره وهو إنها مياههم ومن حقهم الاستفادة بها وهو مش منطق يتماشى مع القانون الدولي الخاص بالأنهار التي تتشارك فيها عدة دول”.
وكانت مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان واثيوبيا تم استئنافها من جديد بعد عقد قمة نظمها مكتب الاتحاد الافريقي برئاسة جنوب أفريقيا يوم 26 يونيو الماضي ، وانتهى إلى الاتفاق على عقد اجتماعات مكثفة لمدة أسبوعين تنتهي بالتوصل إلى اتفاق.
وتابع: “المفاوضات تنتهي وفقا للجدول الزمني الذي حدده مكتب الاتحاد الافريقي في اجتماع 26 يونيو .. هو الأحد المقبل”.
وفي وقت سابق الاثنين، انتهت المحادثات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي برعاية الاتحاد الافريقى، وبحضور الوزراء من الدول الثلاث، وممثلى الدول والمراقبين، والتى تهدف إلى التباحث حول ملء وتشغيل سد النهضة.
واستهل الوزراء اجتماع الإثنين، بالإشارة إلى المناقشات التى تمت أمس على المستوى الثنائي بين الدول والمراقبين والتى قامت فيها كل دولة بعرض وجهة نظرها فى كل من الشقين الفنى والقانونى.
وتلى ذلك عرض نقاط الخلاف من وجهة نظر كل دولة مع تقديم بعض البدائل والصياغات للوصول إلى تفاهمات بشأنها إلا أن الخلافات ما زالت جوهرية فى كلا المسارين.
وتم التوافق بين الدول الثلاث على أن يتم غدا الثلاثاء عقد اجتماعين على التوازى للفرق الفنية والقانونية، ثم يلى ذلك مرة أخرى عقد الاجتماعات الثنائية بين كل دولة على حدة مع المراقبين.