أكد الدكتور يوسف بطرس غالى ، الخبير الاقتصادى الدولي ووزير المالية الأسبق، أن المرحلة القادمة ستشهد تكالبا من العديد من الدول على التصدير نتيجة المعاناة من ضعف الطلب المحلى، مؤكدًا أهمية المساندة التصديرية التى ستكون عنصرا أساسيا فى هذا التوجه.
وأضاف خلال مشاركته فى ثاني حلقات جلسات “اقتصاد في عالم مختلف”، التي نظمتها الغرفة التجارية بالإسكندرية، أمس الأحد، بواسطة تطبيق “زوم”، أن العديد من الدول أيقنت أن الأسلوب الوحيد للتوظيف والتشغيل وخلق الثروة وزيادة الدخول هو التصدير.
وأوضح الدكتور يوسف بطرس غالى ، أن زيادة نسب وأحجام الصادرات لن يكون إلا بزيادة قدرتها على المنافسة، إما بتحرير سعر الصرف أو بالدعم المباشر للصادرات أو الاثنين معا، لافتا إلى أن فترة التسعينات كانت تشهد قيام بعض دول النمور الأسيوية بتخفيض قيم عملتها لزيادة التصدير.
وفى سؤال عن تأثير الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية على الدول، قال: فى صراع الديناصورات ينبغى أن ينسحب الأصغر منه وهناك دول كثيرة وقوية وتقوم بالانسحاب.
اتخاذ الدول سياسات تجارية واقتصادية أكثر صلابة يمكنها من أن تكون أكثر قدرة على تحمل الصدمات
وذكر ضرورة أن تتخذ الدول سياسات تجارية واقتصادية أكثر صلابة لتتمكن من أن تكون أكثر قدرة على تحمل الصدمات، وتنمى المناعة من التقلبات فى التدفقات المالية والتجارية، لافتا إلى أنه أمر ليس صعب ولكنه يحتاج رؤية ضمن السياسة الاقتصادية لأننا فى حاجة للنمو والصلابة معا.
ولفت غالى إلى أن التوقعات بشأن معدلات النمو فى العالم قد نسفت، مشيرا إلى أن آخر تقرير لصندوق النقد الدولى يتوقع نحو 4.9% انكماش للاقتصاد العالمى.