قال يوسف بطرس غالى، الخبير الاقتصادى الدولي ووزير المالية الأسبق، إن نسب الفقر سوف تزيد فى كل دول العالم ومنها مصر، فى ظل تداعيات أنتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، لافتاً إلى أن الطبقات التى تعيش على الدخل اليومى فى ظل ظروف الإغلاق ستلجأ لمدخراتها .
وأضاف غالى خلال ثاني حلقات جلسات “اقتصاد في عالم مختلف”، التي نظمتها الغرفة التجارية بالإسكندرية، الأحد، بواسطة تطبيق “زوم”، أن تآكل المدخرات الخاصة بتلك الطبقات نتيجة وقف الدخل سيؤدى لرفع معدلات الفقر فى كل دول العالم .
3 تناقضات يفرضها التعامل مع الجائحة
واعتبر غالى أن هناك 3 تناقضات يفرضها التعامل مع جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد التى سيتم التعايش معه لفترة طويلة ولمعالجتها يجب التفكير فى صميم المعادلة الاقتصادية .
وأوضح أن التناقض الأول يتمثل فى أتخاذ القرار بقتح الأنشطة أم إغلاقها، لافتاً إلى أن الفتح يساعد على انتشار الفيروس والغلق يؤدى لانهيار الاقتصاد .
وتابع : “الولايات المتحدة أغلقت ولم تستمر طويلاً وعادت واستأنفت الأعمال، ومع إعادة فتح الاقتصاد عاد الفيروس لينتشر بشدة، لافتاً إلى أن السويد رفضت الغلق والآن جار التحقيق مع المتسبب في هذا القرار مع وجود أعداد من الإصابات” .
وأكد على أن التناقض الثانى هو الحاجة للإنفاق للحفاظ على النسيج الاجتماعى والسياسى، لكن فى المقابل أين التوازنات المالية من هذا الإنفاق بهدف الحفاظ عليها وكيقية تأثر الدولة .
وتابع: “حال عدم دعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة ومساعدتها فإنها مع انتهاء الأزمة لن تجدها فقد تكون مغرقة فى الديون أو أفلست، لذلك فمساعدتها ستكون بغرض الحفاظ عليها، ولا تفقد مدخراتها، ولن يكونوا قادرين على استعادة النشاط، لافتاً إلى أن الإنفاق يمكن أن يكون فى شكلين الأول فى صورة ضمانات كالتزامات تضع على الموازنة، والثانى إنفاق مباشر من الموازنة العامة” .
أشار إلى أن التناقض الثالث هو الفقر ونسبته التى ستزيد فى كل دول العالم ومنها مصر، نتيجة التأثيرات على الطبقة التى تعيش يوم بيوم نتيجة تآكل المدخرات نتيجة وقف الدخل وبالتالى معدلات الفقر سترتفع فى كل دول العالم .