نفي الدكتور محمد السباعي المتحدث باسم وزارة الري السبت، التباحث حول تحديد كميات من مياه النيل بمفاوضات سد النهضة ،مؤكدا أن «الحصة الحالية لا تكفي أصلا»
جاء ذلك في مداخلة مع برنامج الحكاية الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب على قناة إم بي سي مصر تعليقا على جلسة مفاوضات النهضة اليوم بين مصر والسودان وإثيوبيا بمشاركة مراقبين دوليين وأفارقة.
وقال المتحدث باسم الري : “الجلسة امتدت من 6 إلى 7 ساعات لم تختلف كثيرا عن نتائج اجتماع الأمس، والاختلاف الوحيد أنه تم الاتفاق على أن المراقبين الدوليين يعقدوا اجتماعات منفصلة مع كل طرف للتباحث حول النقاط العالقة في المفاوضات”.
وأضاف: “المفاوضات اللي كانت ترعاها الولايات المتحدة كان يتخللها أيضا اجتماعات ثنائية مع كل دولة على حدا للاضطلاع على وجهة نظر كل طرف، وده بيتم تاني بشكل مكثف من بكره”.
وتابع: “النقاط الخلافية لا تزال موجودة سواء ما يتعلق بالجانب الفني أو القانوني”.
وأكد أنه “منذ بداية التفاوض لم يتم التفاوض أبدا حول قصة المحاصصة أو توزيع حصص مياه النيل”.
وقال: “نحن نتحدث عن آلية التشغيل والملء لسد النهضة وخصوصا خلال فترات الجفاف”.
وأضاف: “ما يتناوله البعض إننا ندور على محاصصة وعن تحديد كمية المياه .. أي كمية مياه ؟، إحنا بنتكلم عن ان الحصص الحالية أصلا لا تكفي احتياجاتنا في مصر، وهناك فجوة كبيرة بين كمية المياه اللي بتنزل على المنابع واللي بيوصلنا منها، لم نتطرق أبدا لمسألة الحصص نتحدث عن النقاط الاساسية المتعلقة بملء وتشغيل السد والتأكد من سلامة الإنشاءات”.
والسبت، استكمل وزراء المياه من الدول الثلاثة مصر واثيوبيا والسودان، الاجتماعات الوزارية الثلاثية بخصوص سد النهضة .
وأوضح بيان لوزارة الري المصرية، أن الاجتماع تم برعاية جنوب إفريقيا بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقى وبحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب إفريقيا.
وشارك في الاجتماع ممثلون لمكتب الاتحاد الافريقي ومفوضية الاتحاد وخبراء قانونيون منه.
وأضاف البيان: “استكملت كل دولة استعراض رؤيتها بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة والتي أظهرت انه حتى الآن لا يوجد توافق بين الدول الثلاثة على المستويين الفني والقانونى”.
وتابع “تم الاتفاق على استكمال النقاشات غداً من خلال عقد لقاءات ثنائية للمراقبين مع الدول الثلاث كل على حده في إطار العمل على الاستفادة من الخبرات المتوفرة لدى المراقبين وتلقي مقترحاتهم اذا ما إقتضى الأمر ذلك إزاء النقاط الخلافية”.
والأربعاء الماضي، كشف الدكتور محمد عبد العاطي، أن مصر أعدت مجموعة من الأطروحات التي وصفها بالمرنة لعرضها على الجانب الإثيوبي والسودان في الجلسة القادمة من مفاوضات سد النهضة ، مؤكدا أن تلك الأطروحات ستحقق مصالح الجميع.
وقال عبد العاطي في مقابلة مسجلة مع قناة دي إم سي : جاهزين باطروحات تحقق مصالح الجميع ومازلنا في انتظار جولة ثانية.
واستعرض عبد العاطي سلسلة المفاوضات الطويلة مع الجانب الاثيوبي حول سد النهضة التي استمرت نحو 10 سنوات ، حتى وصلت إلى قيام مصر بعرض القضية على مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن اللجوء إلى مجلس الأمن ليس هدفه صنع مشكلات وإنما إشراك المؤسسة الدولية في الضغط لاستكمال المفاوضات.