أعلنت شركة إير فرانس عن نيتها الاستغناء عن أكثر من 7500 من موظفيها بشركة الطيران الأساسية، والشركة الشقيقة هوب جراء الانهيار الذي أصاب نشاط السفر الجوي بسبب تفشى وباء كورونا المستجد، بحسب وكالة “رويترز”.
يشمل التسريح 6560 وظيفة بشركة الطيران الأساسية بحلول نهاية 2022، وهو ما يزيد عن 3500 كانوا سيغادرون بشكل طبيعي بسبب بلوغ أعمارهم سن التقاعد، وذلك من إجمالي قوة العمل لديها البالغة 41 ألف موظف.
وقالت إير فرانس بعد محادثات مع نقابات عمالية إنه من المقرر خفض 1020 وظيفة أخرى بشركة الطيران الشقيقة ”هوب“، مضيفة أنها ستعطي أولوية للترتيبات الطوعية والتقاعد المبكر.
وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، الشهى الماضى أن تؤدي أزمة فيروس كورونا إلى تكبد شركات الطيران خسائر قدرها 84 مليار دولار وتقليص الإيرادات إلى النصف، وهو ما سيكون أسوأ عام في تاريخ القطاع.
وقال الاتحاد إن من المرجح أن تنخفض الإيرادات إلى 419 مليار دولار من 838 مليار دولار في العام الماضي، مع توقف معظم الرحلات الجوية حول العالم في الوقت الحالي.
وقال المدير العام للاتحاد ألكسندر دو جونياك “كل يوم يمر هذا العام يضيف للصناعة خسائر تصل إلى 230 مليون دولار”.
ويبلغ متوسط الخسارة حوالي 38 دولارا لكل راكب.
وحذر الاتحاد من أن الخسائر قد تصل إلى 100 مليار دولار في عام 2021 مع مواجهة حركة السفر الجوي صعوبة في التعافي وتخفيض شركات الطيران أسعارها لتستأنف أنشطتها.
وقال دو جونياك “ستظل الخطوط الجوية هشة ماليا في عام 2021″، وتنبأ بأن تكون المنافسة “أكثر حدة”.
وأضاف: “هذا سيُترجم إلى حوافز قوية للمسافرين حتى يعودوا لركوب الطائرات مرة أخرى”.
وتوقع الاتحاد زيادة في الإيرادات للعام 2021 لتصل إلى 598 مليار دولار.
ومن المتوقع أن تنخفض أعداد الركاب إلى 2.25 مليار هذا العام، قبل أن ترتفع إلى 3.38 مليار في عام 2021، ومع هذا فإنها ستظل منخفضة بأكثر من 25 % عن مستويات عام 2019 .
ويتوقع اتحاد النقل الجوي الدولي أن يكون حجم الطلب منخفضا على السفر الجوي، في الفترة التالية مباشرة لاستئناف الرحلات بين دول العالم.
وذلك رغم احتياج بعض المسافرين من رجال الأعمال للتنقل لأغراض العمل والتجارة، ورغبة آخرين في زيارة أصدقائهم وأقاربهم، من فرط افتقادهم لهم، خلال فترة الحظر والإغلاق.
ويشير الاتحاد إلى أن من بين الأخبار الجيدة لشركات الطيران، أن الوقود الذي يمثل أكبر عنصر متغير القيمة في ميزانيتها، سيكون منخفض الثمن، بسبب وجود فائض في المعروض في أسواق النفط، ما يبقي الأسعار متدنية، كما يلاحظ سائقو السيارات الآن في العديد من دول العالم بالفعل.