كشف وزير الري الدكتور محمد عبد العاطي، الأربعاء، أن مصر أعدت مجموعة من الأطروحات التي وصفها بالمرنة لعرضها على الجانب الإثيوبي والسودان في الجلسة القادمة من مفاوضات سد النهضة ، مؤكدا أن تلك الأطروحات ستحقق مصالح الجميع.
وقال عبد العاطي في مقابلة مسجلة مع قناة دي إم سي : جاهزين باطروحات تحقق مصالح الجميع ومازلنا في انتظار جولة ثانية.
واستعرض عبد العاطي سلسلة المفاوضات الطويلة مع الجانب الاثيوبي حول سد النهضة التي استمرت نحو 10 سنوات ، حتى وصلت إلى قيام مصر بعرض القضية على مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن اللجوء إلى مجلس الأمن ليس هدفه صنع مشكلات وإنما إشراك المؤسسة الدولية في الضغط لاستكمال المفاوضات.
وأوضح عبد العاطي طبيعة الاطروحات التي أعدتها مصر لعرضها في الجولة القادمة من مفاوضات سد النهضة.
وتابع : “مثلا ما يخص الكهرباء هناك أطروحة لتمكينه من تنوليد 85% من الكهرباء واحنا على استعداد للربط الكهربائي مع اثيوبيا وندرس بجدية هذا الموضوع وهناك أيضا هناك اطروحات خاصة بالمشاركة مع اثيوبيا في اي مشروعات مستقبلية وفقا للقانون الدولي”.
وقال وزير الري: ” السودان قلق جدا من تأثير سد النهضة وما يتعلق بأمان السد وسواء حدث انهيار للسد أو لم يحدث هناك مليار متر مكعب من المياه في اليوم يمكن أن تتحملها سدود السودان، وإاذا حدث وقام سد النهضة بتصريف مياه زيادة عن ما تتحمله سدود السودان هذا يمثل خطر كبير على السودان.هناك أطروحة أيضا عالجناه وسنقدم مقترحات بخصوصها في الاجتماع القادم”.
وفي 30 يونيو الماضي، أعلن وزير سامح شكري أن مصر تقدمت بشأن حث أطراف سد النهضة على عدم اتخاذ إجراءات أحادية، عقب انعقاد جلسة أممية في هذا الصدد.
وفي 19 يونيو الجاري، تقدمت مصر بطلب لمجلس الأمن لمناقشة سد النهضة، بسبب تعنت إثيوبيا.
وفي 25 يونيو الجاري، نشرت سكاي نيوز عربية نص الخطاب الذي أرسلته وزيرة الخارجية السودانية، أسماء عبد الله، إلى مجلس الأمن الدولي بشأن سد النهضة المتعثرة.
والجمعة الماضية شارك ، عبر الفيديو كونفرانس، في قمة إفريقية مصغرة لرؤساء الدول الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الإفريقي لمناقشة قضية سد النهضة ، برئاسة الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب إفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد، وبمشاركة السودان وإثيوبيا.
وعقب الاجتماع ، قال السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إنه تم على تشكيل لجنة فنية حكومية من الدول الثلاث (فنيين وحقوقيين)، ومن الأطراف الدولية التي شاركت في المفاوضات تكون مهمتها جمع الأطراف في عملية تفاوض مركزة جدًا خلال الأسبوعين.
وأكد أن من ضمن مهمتها الانتهاء من الموضوعات العالقة، وأهمها أن يكون هناك التزام قانوني لأي اتفاق يتم الوصول إليه، وكذلك الاتفاق على عدم ملء السد قبل الوصول إلى هذا الاتفاق
وفي مارس الماضي، أعلن وزير الخارجية الإثيوبي غيتداحشو اندراجو، أن بلاده ستبدأ في سد النهضة اعتبارا من يوليو (الحالي)، بحسب ما نقلته قناة العربية السعودية.
وقال في مؤتمر صحفي، آنذاك في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا: “الأرض أرضنا والمياه مياهنا والمال الذي يبنى به سد النهضة مالنا ولا قوة يمكنها منعنا من بنائه”