ألقت تأثيرات «كورونا» بظلالها على شركتى «العربية لإدارة الأصول» و «العربية لحليج الأقطان» المنقسمتين، لتُعطل الخطة التطويرية للأولى وتُصيب صادرات الثانية بالشلل التام.
حاورت «المال» محمد القليوبى رئيس مجلس الإدارة بشركة «العربية لإدارة الأصول»، ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بـ»العربية لخليج الأقطان»، وقال إن تأثيرات «كورونا» السلبية طالت أداء الشركتين، إذ تضررت العمليات التشغيلية لكلاهما بالفترات السابقة.
بداية على صعيد «العربية لإدارة الأصول»، قال إن تأثيرات الظروف الراهنة أصابت تحركات الشركة فيما يتعلق بتقسيم وبيع الأراضى عن طريق مزادات بالتباطؤ.
وتعتبر «العربية لإدارة وتطوير الأصول» منقسمة من «العربية لحليج الأقطان»، حيث أنتهت الأخيرة من إجراءات تقسيمها إلى شركتين ببداية يونيو لعام 2018، إحداهما تعمل بحليج الأقطان، والأخرى فى الإستثمار العقاري، وبحسب التقسيم آلت جميع الأراضى لصالح الأولى.
وأوضح القليوبى أن «العربية لإدارة الأصول» كانت بدأت خطتها عقب الإنقسام إلى شركة منفصلة، بحصر أراضيها وتقسميها إلى مساحات مختلفة وعرضها للبيع بهدف توفير سيولة مالية، وأيضًا محاولات تطوير مساحات اخرى.
وأشار أنهُ خلال العام الماضي، بدأت شركتهُ خطتها بالفعل وتم بيع 3 قطع اراض بأماكن مختلفة، أولها فى سنمود بمحافظة الدقهلية بمساحة 75 ألف متر وفى دمنهور وتبلغ مساحتها الإجمالية 11 الف متر وفى دسوق أيضًا.
ولفت رئيس مجلس الإدارة بـ»العربية لإدارة الأصول»، إلى أن شركتهُ كانت تنوى إستكمال توجهها بتقسيم الأراضي، وبدء المراحل الأولى من محاولات تطوير اراضى مركز زفتى بمحافظة الغربية، فيما حالت الأجواء الحالية دون ذلك.
وأوضح أن تأثيرات «كورونا» عطلت أيضًا مساعى الشركة ببيع أجزاء ومساحات أخرى من الاراضى بسبب صعوبة إنهاء التراخيص اللازمة للتقسيم وغيرهُ.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة تمتلك اراض على مساحة 588 ألف متر مربع بعدة محافظات، منها فى الصعيد بأسيوط والمنيا وبنى سويف والفيوم، والباقى متفرق بمنطقة الدلتا بمحافظات الغربية وكفر الشيخ والمنوفية والبحيرة.
ولفت إلى أن شركتهُ تنوى إستكمال خطتها عقب إنتهاء الظروف الراهنة وإستقرار الأوضاع الداخلية.
كانت «العربية لإدارة الأصول»، أعلنت مؤخرًا موافقة مجلس إدارتها، على بيع قطعتى أرض بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة وبلغت مساحة الأولى 4148 متراً مربعاً بقيمة 26.96 مليون جنيه، فيما بلغت مساحة الثانية 6139.9 متر مربع بإجمالى 37.45 مليون جنيه تسدد نقداً بحد أقصى فى 25 أغسطس المقبل.
وسجلت الشركة خلال الربع الأول من 2020 خسائر بلغت 1.86 مليون جنيه، مقابل 8.9 مليون جنيه أرباحاً فى الربع المقارن من 2019، فيما ارتفعت الإيرادات إلى 206.31 ألف جنيه، مقابل 179.4 ألف جنيه فى الربع المقارن.
وفيما يتعلق بشركة «العربية لحليج الأقطان» قال محمد القليوبى رئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب بالشركة، إن شركتهُ تعمل بثلاث أنشطة مرتبطة، وهى الحلج والغزل والنسيج، وأيضًا فى نشاط الملابس الجاهزة.
ولفت إلى أن شركتهُ تمتلك كامل رءوس أموال شركات «النيل الحديثة» التى تعمل فى تصدير واستيراد القطن، و»إيجيبت لحليج الأقطان»، و»المصرية للغزل والنسيج» و»أموال العربية للأقطان»، بالإضافة إلى حصص مباشرة فى رأسمال شركتى «النصر للملابس الجاهزة – كابو» و»الإسكندرية للملابس- سبينالكس».
وأشار القليوبي، الى أن العمليات التشغيلية للشركات التابعة تأثرت بشكل واضح فيما يتعلق بإستيراد بعض خامات الإنتاج، وتصدير المنتجات للخارج، متوقعًا أن ذلك سيؤثر سلبًا على نتائج أعمال شركتهُ بنهاية العام الجاري.
تضرر صادرات «سينالكس» و«المصرية للغزل والنسيج» والبالغة %85
وأضح أن شركتى «المصرية للغزل والنسيج» و «والإسكندرية للملابس – سيبنالكس» يصدران حوالى %85 من إنتاجهما للخارج، فيما تقوم «كابو للملابس الجاهزة» بتصدير %40 من إنتاجها للخارج لدول أوروبا والخليج أيضًا.
ولفت، إلى أن العمليات التصديرية لتلك الشركات توقفت تمامًا بسبب الإغلاق الحالى ووقف التعاملات التجارية، متابعًا أن تأثيرات «كورونا» دفعت ببعض المستوردين لتأجيل الإستلام أو ألغاء العقود تمامًا.
وقال إن تلك التأثيرات السلبية، أصابت غالبية الأنشطة الإقتصادية، متوقعًا قدوم مرحلة التعافى قريبًا.
مبيعات «كابو» تتراجع على الصعيدين المحلى والخارجى
وعلى صعيد آخر أوضح ان المبيعات على الصعيد المحلى وخاصة فيما يتعلق بشركة «كابو» تراجعت أيضًا نتيجة أجواء الحظر وهدوء تحركات المستهلكين، إلى جانب رغبتهم فى الإحتفاظ بالسيولة المالية المتاحة لديهم خوفًا من تطورات الأمور.
كانت «المال» نشرت مؤخرًا أن شركة النصر للملابس والمنسوجات – كابو – تعتزم المشاركة فى إنتاج الكمامات شريطة الحصول على مواصفات قياسية معتمدة من وزارة الصحة، لتحديد القدرة على تلبية احتياجات السوق.
ووفقًا لتصريحات «القليوبي»، قامت «كابو» بتجربة إنتاج الكمامات خلال الأيام الماضية، مؤكداً أن الكمامات القماش يجب أن تنتج من خامات غير منسوجة حتى تعادل نظيرتها الجراحية، إلى جانب إضافة مواد كيميائية بين طبقات القماش بحيث لا يسمح بمرور الفيروسات، إلا إذا كان لدى وزارة الصحة مواصفات أخرى تناسب الأقمشة المنسوجة.
وفيما يتعلق بنشاط الحلج، قال إنه بمنأى عن تلك التأثيرات السلبية، لأنهُ نشاط موسمى يبدأ من شهر سبتمبر وينتهى بشهر مارس.
ولفت إلى ان نشاط الحلج يتم عن طريق الشركهُ التابعة «النيل الحديثة»، وهى التى تقوم بالتعاقد على كميات القطن اللازمة للحلج خلال فترة العمل الموسمية.
وفى السياق ذاتهُ وتوقع القليوبى تعافى مبيعات الشركات التابعة فى ظل رفع الحظر وعودة الأمور لطبيعتها.
توقعات بتراجع ربحية «العربية لحليج الأقطان» بنهاية 2020
كشفت القوائم المالية غير المجمعة لشركة «العربية لحليج الأقطان»، تراجع أرباحها خلال الـ9 شهور الأولى من العام المالى الحالى 2019-2020، بنسبة %56 إذ سجلت ربحية بقيمة 13.4 مليون جنيه مقابل 30.4 مليون جنيه بنفس الفترة من العام المالى السابق لهُ.
وتراجعت مبيعات الشركة خلال نفس الفترة حيث سجلت 34.76 مليون جنيه بنهاية مارس، مقابل 58.28 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي.