بدأت شركة العاشر من رمضان للصناعات الدوائية والمستحضرات التشخيصية – راميدا، فى إنتاج بعض المكملات الغذائية التى تعمل على زيادة مناعة الجسم التى تساعد فى الوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وكانت السوق المحلية شهدت نقصاً فى المعروض من فيتامين سى والزنك، كونهما ضمن البروتوكولات المعلنة لمواجهة فيروس كورونا، بعد زيادة الطلب عليهما مؤخراً.
وكشف الدكتور عمرو مرسي، العضو المنتدب لراميدا أنه فى ظل أزمة نقص المكملات الغذائية اللازمة لرفع المناعة أنتجت الشركة دوائى «هومو» و«روبيستا» اللذين يحتويان على بعض العناصر المهمة مثل فيتامين سى والزنك والحديد.
وأشار فى تصريحات خاصة لـ«المال»، أن راميدا فوجئت بالطلب الكبير على تلك النوعية من المنتجات خاصة بعد تفشى فيروس كورونا، وبدأت فى إنتاجها بكميات كبيرة فى الربع الثاني، ومن المقرر زيادتها خلال الربع الثالث من العام الحالي
وقال إن شركته قامت بتأمين احتياجاتها من المواد الخام حتى نهاية العام بنسبة %90 موضحاً أن راميدا تستهدف طرح ما بين 8 إلى 9 مستحضرات خلال 2020، بدلا من 12 إلى 15 مستحضراً بسبب ظروف كورونا.
وأوضح العضو المنتدب لراميدا أن الاستثمار فى صناعة الدواء أصبح أكثر أهمية بعد الجائحة التى رفعت معدلات الطلب على الأدوية فى كل أنحاء العالم.
واستبعد ضخ استثمارات جديدة فى الشركة على الأجل القريب، مع الاكتفاء بخطة التطوير المستمرة فى المصانع الثلاثة المملوكة لها (تتضمن 20 خط إنتاج) تشمل تحديث ورفع كفاءة بعض الماكينات تحسباً لأى زيادة فى الطلب على منتجات الشركة.
ولفت «مرسي» إلى أن صادرات راميدا تأثرت بالجائحة، لكن هناك مفاوضات لفتح أسواق جديدة بدول الخليج العربي، مثل الكويت، والإمارات، والبحرين، والسعودية.
يذكر أن راميدا أعلنت قبل أيام عن بدء تصنيع عقار «أنفيزيرام» الذى يحتوى على المادة الفعالة (فافيبيرافير) ويحمل الاسم التجارى «أفيجان» فى اليابان، بعد حصولها على موافقة هيئة الدواء المصرية لاستخدامه فى علاج المصابين بكورونا.
وقال «مرسي» إن شركتة كانت قد تقدمت لتصنيع دواء «أنفيزيرام» منذ عام 2015 والذى كان قد تم تسجيله فى اليابان عام 2014 لعلاج نزلات البرد التى لا تستجيب للأدوية الأخرى.
ولفت إلى أنه فور ظهور الجائحة تم التواصل مع هيئة الدواء المصرية بقيادة الدكتور تامر عصام، والذى أسرع بدوره فى إجراءات التسجيل إلى جانب اهتمام مسؤولى الدولة مثل الدكتور عوض تاج الدين، مستشار الرئيس، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي، بسرعة إنتاجه.
وتابع: حجم الإنتاج المستهدف من دواء «أنفيزيرام» مرهون باعتماده من اليابان لعلاج إصابات كورونا بشكل رسمي، وهو المنتظر خلال يوليو المقبل، وفقا لما صرح به رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى.
وأوضح أن تصنيع الدواء لا يحتاج إلى استثمارات ضخمة بشرط ضمان الحصول على المادة الخام، فضلاً عن ضمان وصولها فى أوقات محددة.
وتقوم راميدا بإنتاج عقار «فافيبيرافير» تحت الاسم التجارى «أنفيزيرام» على أن تخصص الإنتاج بالكامل للسوق المصرية، والتصدير للدول الشقيقة بعد استيفاء موافقات وزارة الصحة و السكان، وهيئة الدواء المصرية.
وحصلت راميدا على موافقة وزارة الصحة والسكان لتصنيع عقار «ريمديسيفير» الذى يُعطى للمريض عن طريق الحقن الوريدي، وهو عبارة عن مضاد للفيروسات واسع المدى تم استخدامه لعلاج مرضى (كوفيد – 19)، وتعتزم إنتاجه قريباً.