أكد النائب سلامة الجوهري عضو مجلس النواب عن دائرة زفتى بمحافظة الغربية، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي في ، أن انتهاج مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي المسار الدبلوماسي التفاوضي لحل أزمة سد النهضة، والتمسك به في ظل مراوغات الجانب الأثيوبي، يدل على فهم وإدراك كبير لما تدبره بعض الدول لمصر ومحاولة سحبها للحرب سواء في إثيوبيا أو ليبيا.
وأضاف عضو دفاع البرلمان أن مصر بمكانتها قادرة على حماية أمنها القومي من ناحية ليبيا والمائي من ناحية أثيوبيا، بالدبلوماسية.
ولفت إلى أنه وفي نفس الوقت تمتلك مصر القوة العسكرية الكافية لحفظ حقوقها، في حال اضطررنا لاستخدام القوة.
وأشار نائب البرلمان إلى أن مصر مصرة على التوصل لاتفاق يخدم مصالح كل الأطراف، وتجنب التصرفات الأحادية وتهديد السلم والأمن الدوليين، لافتا إلى نجاح الدبلوماسية المصرية وأن يوم الاثنين القادم يشهد بحث مجلس الأمن لأزمة سد النهضة.
وأضاف الجوهري إلى أننا تابعنا التحول في تصريحات الجانبين الأثيوبي والتركي عندما أشارت مصر إلى احتمالية استخدام القوة العسكرية.
وأوضح عضو دفاع البرلمان أن عودة أثيوبيا في قرارها وتأكيدها على التوافق في ختام القمة بين مصر والسودان وإثيوبيا، إلى جانب الدول الأفريقية الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي، على بلورة اتفاق قانوني نهائي ملزم لجميع الأطراف بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، خطوة جيدة تعيد الأمور إلى مسارها الصحيح وهو تحقيق المصلحة المشتركة للبلدان الثلاث.
وأضاف نائب البرلمان أن مصر ستربح قضاياها دوليا لأنها لا تبحث إلا عن حفظ حقوقها وليست دولة معتدية تحاول سلب حقوق ومقدرات شعوب أخرى، وهو ما ظهر جليا في التأييد الدولي لمصر سواء في موقفها بليبيا أو موقفها من سد النهضة واللجوء لمجلس الأمن، وتأكيد الكثير من الدول ضرورة تحقيق اتفاق عادل، يحقق مصالح الدول الثلاث، وأن مصر تتمنى تحقيق التنمية في أثيوبيا ولكن بما لا يضر حقوق مصر المائية.