أرجعت وحدة أبحاث بنك الاستثمار “فاروس” هبوط إيرادات شركة العز للسيراميك والبورسلين خلال الربع الأول من 2020 إلى انخفاض الطلب وأحجام المبيعات في السوق المحلي وأسواق الصادرات منذ شهر مارس بسبب تداعيات جائحة كورونا.
يذكر ان الشركة قد سجلت إجمالي إيرادات بقيمة 251 مليون جنيه في الربع الأول 2020 مقارنة مع 257 مليون جنيه في الربع الأول 2019، و324 مليون جنيه في الربع الرابع (-2% سنويًا، و-22% ربعيًا).
وسجلت العز للسيراميك زيادة في إيرادات المبيعات المحلية بنسبة 3% سنويًا، خلال الربع الأول، بينما انخفضت إيرادات الصادرات بنسبة 25%، علماً بان مبيعات الصادرات استحوذت على 15% من إجمالي مبيعات الشركة في الربع الأول .
وانخفض مجمل الأرباح 12% سنويًا و36% ربعيًا إلى 54.2 مليون جنيه في الربع الأول 2020. وبذلك، يتراجع هامش مجمل الأرباح إلى 22% في الربع الأول 2020، مقارنة مع 24% في الربع الأول 2019، و26% في الربع الرابع 2019.
وأرجعت “فاروس” انخفاض الهوامش على الأساسين الربعي والسنوي إلى زيادة المصروفات الثابتة بالتزامن مع تراجع مستويات الإنتاج، وارتفاع مصروفات الإجراءات الوقائية، والمصروفات العامة، لكن ما منع زيادة التراجعات في مستويات الهوامش انخفاض أسعار الحصول على الغاز الطبيعي بواقع 1 دولار في أكتوبر 2019.
صافي الدخل ينخفض للنصف
وانخفض صافي دخل الشركة إلى 6 مليون جنيه، مقارنة مع 11 مليون جنيه في الربع الأول 2019، و10 مليون جنيه في الربع الرابع 2019 (-49% سنويًا، و-47% ربعيًا)، وتراجع هامش صافي الأرباح انخفاضًا طفيفًا إلى 2% في الربع الأول 2020، مقارنة مع 4% في الربع الأول 2019، و3% في الربع الرابع 2019.
وارتفعت المصروفات العامة والبيعية والإدارية 7% سنويًا إلى 35 مليون في الربع الأول 2020، مقارنة مع 33 مليون جنيه في الربع الأول 2019، بينما وصلت نسبتها من المبيعات إلى 13.9% (+1.2 نقطة مئوية سنويًا).
وترى “فاروس” أن الصورة الإيجابية في هذا المشهد صادرة من ناحية صافي الدين الذي انخفض 8% سنويًا و14% ربعيًا إلى 310 مليون جنيه في الربع الأول، كما انخفضت صافي مصروفات التمويل بنسبة 17% على الأساس السنوي.
توقعات بهبوط الأحجام
توقعت “فاروس” أن تواجه صناعة السيراميك مزيدًا من التحديات، خاصة في الربع الثاني من العام نظرًا لانخفاض الطلب ومستويات الأحجام بسبب جائحة كورونا، مع ذلك، قد تجد الشركة متنفسًا مؤقتًا في كل من خفض أسعار الغاز الطبيعي (إلى 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية في أبريل 2020 من 5.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية في أكتوبر 2019) وخفض أسعار الكهرباء (بنسبة 10%).
أضفات فاروس: “لا نستبعد إمكانية لجوء الشركة إلى الإعلان عن حملات ترويجية لتنشيط حركة المبيعات، ومازلنا نوصي بخفض الأوزان على سهم الشركة نظرًا لما يشهده القطاع من سلبية ديناميكيات الطلب”.