كشفت النيابة العامة تفاصيل واقعة ادعاء اغتصاب ببقعة زراعية في البحيرة، مهيبةً بالمواطنين تحري الدقة فيما يتداول بمواقع التواصل الاجتماعي، وعدم التسليم بكل ما يذيع ويتواتر
وكانت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب المستشار حماده الصاوى النائب العام قد لاحظت تداولًا واسعًا لمقطع مصوَّر لامرأة تدعي فيه تعدي البعض عليها بمواقعتها كرهًا عنها، وبالضرب، مستنجدةً لإيتائها حقوقها.
ووفق بيان النيابة، عُرض الأمر على المستشار النائب العام حمادة الصاوي، وأمر بمتابعة سير التحقيقات في الواقعة.
وكانت أوراق الاستدلالات من حاصل سؤال المذكورة وآخرين ممن تواجدوا بمحل الواقعة قد أشارت إلى تعدي البعض عليها بالضرب وتصويرها في وضع خادش للحياء تشهيرًا بها، إثر تواتر أخبار عن إتيانها أفعالًا منافية للآداب العامة -لم تتثبت «النيابة العامة» من مدى صحتها بعد- ولم تذكر السيدة في أقوالها أمام الشرطة تعدي أحد عليها بالاغتصاب على غرار ما ادعت بالمقطع المصور المتداول.
وأكدت تحريات الشرطة وجود علاقة ليست فوق مستوى الشبهات بين السيدة وآخرين، وتواتر ذلك على ألسنة أهالي القرية محل تواجدها، ومساء يوم الواقعة استقلت مع اثنين دراجة آلية فشاهدهم آخريْنِ أبصرا بعد مضي فترةٍ من مرورهم عودةَ أحدهم فردًا، فظنا بقاءَ الآخرين ببقعة زراعية مجاورة في وضع منافٍ للآداب؛ لما يتردد عن سوء سلوكهم، فتوجها وآخرُ معهما إلى حيث الآخرين فوجدوهم في وضع مخلٍّ، فأمسكوا المرأة وصوروها وتعدوا عليها بالضرب، ونشروا ما صوروه لاحقًا تشهيرًا بها.
وأضاف بيان النيابة : “لما تجمع الأهالي انصرف الجميع وتوجهت المذكورة إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن واقعة التعدي عليها بالضرب وإحداث إصاباتها وتصويرها، دون أن تذكر سائر تفصيلات الواقعة، ولما انتشر خبر صدور قرار ضبطها وتداولت صور لها سجلت المقطع المصوَّر المتداول بمواقع التواصل ونشرته مُدعيةً فيه تعرضها للاغتصاب على خلاف الحقيقة”.
وقالت النيابة العامة إنها تحقيقاتها في الواقعة وقوفًا على حقيقتها مهيبةً بالمواطنين تحري الدقة فيما يتداول بمواقع التواصل الاجتماعي، وعدم التسليم بكل ما يذيع ويتواتر؛ لما فيه من بالغ الضرر على التحقيقات، وعلى السِّلم والأمن الاجتماعي.
كتبت نجوى عبد العزيز