اضطر العديد من شركات السيارات إلى تجميد الخطط التوسعية الرامية إلى ضخ استثمارات جديدة فى مراكز الخدمة وصالات العرض والفروع الجديدة بسبب تداعيات انتشار وباء كورونا وإجراءات مواجهته خاصة مع بطء حركة البيع والشراء ونقص السيولة المالية.
كريم نجار: إرجاء مشروعات بقيمة 320 مليون جنيه لصالح «سكودا» و«أودي»
وقال كريم نجار، رئيس مجلس إدارة شركة «كيان إيجيبت»، ، إن فيروس كورونا تسبب فى اتخاذ «كيان» و«المصرية وأوتوموتيف» قرارات بوقف الخطط التوسعية، وتأجيل استثمارات جديدة تقدر قيمتها بنحو 320 مليون جنيه.
وتمتلك «كيان» توكيل سيارات «سيات» و«سكودا» و«كوبرا»، ولدي شركة المصرية وأوتوموتيف التى يتولى نجار منصب مديرها التنفيذى، وكالة سيارات «فولكس فاجن» و«أودى».
وأشار إلى أن «كيان إيجيبت» و«المصرية وأوتوموتيف» كانتا تخططان لتدشين مركزين متكاملين لصالح كل من «سكودا» و«أودى» بمنطقة أبو رواش بالجيزة، بعد أن نجحت العام الماضى فى شراء قطعة أرض بمساحة 8000 متر مربع.
وتابع : «الخطط الاستثمارية للشركتين كانت تسير فى اتجاه بدء عمليات البناء للمركزين المتكاملين خلال الفترة القليلة المقبلة، إلا أن وقف تراخيص البناء وتراجع مبيعات السوق تسببا فى تأجيل المشروع لحين استقرار الأوضاع وانتهاء الوباء».
من جهته كشف أشرف عبد المنعم، رئيس شركة «شيرين كار»- الموزع المعتمد للعلامات التجارية «شيفروليه» و«هيونداي» و«أوبل» و«شيري» عن إرجاء الخطة الاستثمارية المرتقب تنفيذها والمتعلقة بتدشين صالة عرض فى القاهرة الجديدة، باستثمارات تصل إلى100 مليون جنيه؛ بسبب التداعيات السلبية التى نتجت عن فيروس كورونا.
وأكد لـ «المال» أن الوقت الحالى غير مناسب لإجراء أى توسعات جديدة فى السوق المحلية خاصة فى ظل توقف أنشطة قطاع السيارات وبطء حركة دورة رأس المال.
وأشار إلى أن شركته قررت مد خطتها التوسعية المتعلقة بإقامة الفروع وصالات العرض الجديدة المرتقب تنفيذها فى السوق المحلية حتى نهاية العام الحالى؛ لأسباب تتعلق بضعف السيولة المالية التى نتجت عن انخفاض المبيعات بنسب كبيرة خلال الربع الثانى من العام.
وأوضح أن الاتجاه العام لدى شركات السيارات يسير نحو تقليص مصاريف التشغيل والحد من تنفيذ أى مشروعات جديدة حتى لا تتكبد المزيد من الخسائر المالية، قائلًا «الموزعون والتجار يقومون بتسويق السيارات عن طريق تخفيض أسعارها بمبالغ كبيرة فى ضوء خطط تصريف المخزون».
وقال صلاح الكمونى عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية إن غالبية توكيلات السيارات وشبكات التوزيع والتجار أرجأوا استثماراتهم داخل القطاع بسبب حالة الركود العميق التى تجتاح السوق على خلفية تداعيات وباء كورونا.
وأضاف أن الشركات خسرت حصة كبيرة من المبيعات بسبب الإغلاق المبكر للمحال التجارية لأن نشاط تجارة السيارات ينشط خلال الساعات الأولى من الليل بشكل رئيسى فى حين تضطر الشركات للإغلاق فى حدود السادسة مساءً مما ترتب عليه خسارة عدد كبير من العملاء.
وأشار إلى أن معظم الشركات أرجأت التوسعات فى مراكز الخدمة والصيانة والفروع الجديدة وصالات العرض بسبب عدم توافر السيولة، فضلًا عن إقدام العديد من الشركات على إغلاق المعارض الحالية فى إطار خطط ترشيد المصروفات مع تراجع الإيرادات.
وأرجع ذلك إلى ارتفاع مصروفات الإيجار ورسوم المرافق من الكهرباء والمياه، فضلًا عن رواتب الموظفين؛ مشيرًا إلى أن شركته تبنت إستراتيجية تملك جميع الفروع وصالات العرض الخاصة بها وعدم اللجوء إلى الإيجار وهو ما ساعدها على تحمل تبعات وباء كورونا، خاصة أن رسوم الإيجار تتجاوز أحيانًا 200 ألف جنيه شهريا.