أظهرت بيانات البنك المركزي أن إنتاج الأسمنت خلال شهر مارس الماضي سجل ارتفاعا بنحو 15.7% مقارنة بانتاج شهر فبراير على الرغم من ارتفاع أسعار الأسمنت في مصر بتلك الفترة.
وأوضحت البيانات الذي حصلت المال على نسخة منه عن أن إنتاج مصر سجل خلال مارس نحو 4.6 مليون طن ، مقابل انتاج شهر فبراير والذي بلغ نحو 4 مليونا فقط بزيادة قدرها نحو 600 الف طن.
ولفتت إلى تفاوت كبير بين الشهور حيث سجل الإنتاج خلال شهر يناير الماضي نحو 3.6 مليون طن بانخفاض نحو مليون طن عن شهر مارس.
وأكد عدد من تجار الأسمنت أبرزهم عبدالخالق فرحات لـ “المـال” أن صناعة الأسمنت في مصر واجهت خلال الفترة الماضية عددا من التحديات أبرزها أزمة فيروس كورونا مما أدى إلى ركود غير عادي بالإضافة إلى قرار الحكومة بوقف تراخيص البناء لمدة 6 اشهر.
أبرز تحديات قطاع الأسمنت
وأضاف فرحات أن سوق الأسمنت يشهد ركودا كبيرا للغاية في المبيعات خلال الفترة الحالية ، نتيجة ارتفاع الأسعار خلال الفترة الماضية ، بالإضافة إلى انتظار البعض لتراجع الأسعار مع انصراف البعض للمأكل والملبس.
وأكد أن متوسط طن الأسمنت في مصر يصل لنحو 800 جنيه في الوقت الحالي.
وأشار إلى أن بعض الشركات تسعي إلى وضع حوافز للتجار والمستهلكين لتحريك الطلب على الأسمنت ، كما أن بعض الشركات كانت تلجأ إلى محاولة توجيه جزء من إنتاجها إلى المشروعات القومية في ظل البنية التحتية الكبيرة التى تشهدها مصر وخاصة إنشاء عدد من المدن الجديدة.
وأعلنت الحكومة مؤخراً عن تصفية الشركة القومية للأسمنت ، إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة الكيماوية ، والتي تأسست عام 1956 ، وصدر قرار الجمعية العامة غير العادية للشركة بحل الشركة وتصفيتها ،وذلك على ضوء العرض المرئي لاستشاري مركز الدراسات والبحوث التعدينية بكلية الهندسة جامعة القاهرة ،والذي انتهى إلى عدم الجدوى الاقتصادية للمشروع الإصلاحي المقترح لإعادة تشغيل مصانع الشركة القومية للأسمنت وأوصى بعدم ضخ أي أموال استثمارية جديدة لإعادة التشغيل .
وتحتل مصر الترتيب رقم 14 من بين الدول المنتجة للأسمنت بحجم إنتاج يقترب من 60 مليون طن سنوياً، وطرحت الحكومة مطلع عام 2016 عدد 14 رخصة أسمنت فازت بها 3 شركات في المزايدة التي أقامتها الهيئة العامة للتنمية الصناعية وهي شركة أسمنت المصريين في سوهاج وشركة السويدي للأسمنت في العين السخنة، وشركة جنوب الوادي للأسمنت في بني سويف.