قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، يخطئ من يظن تعامل مصر مع الأمور بحلم هو نوع من الضعف، وكذلك يخطئ من يظن أن الصبر المصري في التعامل مع القضايا نوع من التردد.
وأضاف الرئيس في كلمة خلال تفقد استعدادات قوات المنطقة الغربية العسكرية : عايز الناس تسمعني وتفهمني كويس .. يخطئ من يظن ويعتقد أن حلمنا والتعامل مع الامور بحلم هو ضعف .. ويخطئ من يعتقد أو يظن أن الصبر تردد .. لا والله .. احنا صبرنا هو لاستجلاء الموقف وإيضاح الحقائق لكن ليس أبدا ضعفا أو تردد.
أكد الرئيس إن الجاهزية والاستعداد القتالي للقوات المسلحة صار أمرا ضروريا وحتميا في ظل حالة عدم الاستقرار والاضطراب التي تسود منطقتنا.
أضاف الرئيس السيسي، يخطئ من يظن أو يعتقد أن عدم تدخلنا في شئون الدول الأخرى هو انعزال أو انكفاء ..لا والله .. احنا رأينا خلال السنين اللي فاتت ان التدخل في شئون الدول قد يكون له تأثير سلبي على امن واستقرار هذه الدول.
وحذر الرئيس من قيام أطراف النزاع في ليبيا بتجاوز الأراضي الحالية التي سيطر عليها كل طرف، وقال: لكن عندما يتعلق الأمر الآن بالتطورات اللي في ليبيا ويعتقد البعض أنه يستطيع بقوة السلاح .. انا بقول لا هيعدي شرق ولا هيعدى غرب .. الخط اللي احنا واقفين عليه ده نحترمه كلنا ونعمل إجراء مباحثات لإنهاء هذه الازمة ونخلي ارادة الشعب الليبي ارادة حرة لشعب ليبيا وليست لجماعات أو ميليشيات مسلحة أو متطرفة.
وشدد السيسي على أن أي تدخل مباشر من الدولة المصرية بات تتوفر له الشرعية الدولية سواء في إطار ميثاق الامم المتحدة حق الدفاع عن النفس او بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي مجلس النواب وستكون أهدافه الاول : حماية وتأمين الحدود الغربية للدولة بعمقها الاستراتيجي من تهديدات الميليشيات الارهابية والمرتزقة.
الثاني : سرعة دعم استعادة الامن والاستقرار على الساحة الليبية باعتباره جزء لا يتجزأ من امن واستقرار مصر والأمن القومي العربي
الثالث : حقن دماء الاشقاء من أبناء الشعب الليبي شرقا وغربا بتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار ومنع أي من الاطراف تجاوز الأوضاع الحالية.
الرابع : وقف إطلاق النار الفوري
الخامس : إطلاق مفاوضات عملية التسوية السياسية الشاملة تحت رعاية الامم المتحدة وفقا لمخرجات مبادرة مؤتمر برلين وتطبيقا عملية لمبادرة إعلان القاهرة.
و أكد أن مصر منذ البداية اتخذت موقفا استراتيجيا ثابتا دعا للتوصل إلى تسوية شاملة تضمن السيادة والوحدة الوطنية والإقليمية وسلامة وأمن الأراضي الليبية وسرعة استعادة أركان المؤسسات الوطنية للدولة الليبية وإعطاء الأسبقية للقضاء على الإرهاب ومنع انتشار الجماعات الإرهابية والميليشيات المتطرفة والمسلحة ووضع حد للتدخلات الخارجية غير الشرعية.
وذكر أن تلك التدخلات تسهم في تفاقم الأوضاع الأمنية ليس فقط في ليبيا وإنما تمتد لدول الجوار والأمن الإقليمي والدولي وتغذية بؤر الإرهاب في المنطقة والحفاظ على مقدرات الدولة الليبية والتوزيع العادل والشفاف على كافة مكونات الدولة ومنع سيطرة أي من الجماعات الإرهابية على تلك المقدرات وإتاحة المجال لكافة مكونات المجتمع الليبي في المشاركة لتحديد مستقبل الدولة وإدارة مقدراتها.