ذكرت “موديز إنفيستورز سيرفيس” أنها خفضت التصنيف الإئتماني لـ “تاتا موتورز،” من B1 إلى Ba3 عملاقة صناعة السيارات الهندية، والتي تواجه ظروفا سوقية صعبة وسط تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد المعروف اصطلاحيا بـ “كوفيد-19”.
وقالت “موديز إنفيستورز سيرفيس” في بيان نشرته صحيفة هندوستان تايمز الهندية: “آفاق كل التصنيفات قد تغيرات إلى سلبي، وهذا التصنيف ينهي بذلك المراجعة المنخفضة لوضع الشركة الذي كان قد بدأ في السادس والعشرين من مارس الماضي”.
وأوضح كوستبه تشوبال رئيس قسم الإئتمان في “موديز إنفيستورز سيرفيس”: ” هذا الخفض في التصنيف يعكس التدهور المستمر في الوضع الإئتماني لشركة صناعة السيارات”.
وأشار تشوبال إلى أن الوضع الإئتماني للشركة يخضع بالفعل لضغوطات بسبب هبوط مبيعات السيارات وتراجع الطلب في الأسواق الرئيسية حتى قبل تفشي فيروس كورونا.
وتابع: “الوباء قد عاظم الضغوط التي تتعرض لها التدفقات النقدية لـ تاتا موتورز، وهو ما سيقود على الأرجح إلى فترة مطولة من الأوضاع الإئتمانية الضعيفة”.
ويعكس خفض التصنيف الإئتماني لـ “تاتا موتورز” التحديات الصعبة التي تواجهها الشركة، فيما يشهد قطاع السيارات مبيعات منخفضة بسبب تباطؤ النشاط الاقتصادي بوجه عام، وضعف السيولة وتشديد شروط التمويل، وانخفاض شهية المستهلك، بحسب ما ورد في بيان “موديز إنفيستورز سيرفيس”.
وبرغم أن “تاتا موتورز” تحتل ما نسبته 43% من الحصة السوقة في قطاع السيارات التجارية المحلي، قالت “موديز إنفيستورز سيرفيس” إنها تتوقع انخفاضا نسبته 25% في مبيعات وحداتها بالجملة في العام المالي 2021، وذلك على خلفية هبوط شهدته تلك المبيعات في العام المالي 2020.
وتابع البيان: “آفاق الطلب الضعيف هذا يضع ضغوطا إضافية على ملفها الإئتماني، فيما دعم هذا القطاع النقص في إنتاج سيارات الركاب لسنوات عديدة”.
وأفاد بيان “موديز إنفيستورز سيرفيس” أن نشاط الشركة الخاص بإنتاج سيارات الركاب المحلية لا يزال يفقد الحصة السوقية، ويسجل خسائر في العام المالي 2020.
وفي معرض تعليقها على “جاحوار لاند روفر،” الذراع البريطانية لـ “تاتا موتورز،” قالت “موديز إنفيستورز سيرفيس” إن درجة تعافي السوق، وبرنامج إعادة الهيكلة المطول، سيقودان إلى تحسن في أداء الشركة بحلول العام المالي 2022.