أكدت منظمة الصحة العالمية أنها ترى بوادر أمل في مكافحة جائحة عدوى فيروس كورونا المستجد، لكنها شددت على ضرورة مواصلة الإجراءات الوقائية لمنع انتشار المرض.
وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهنوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، أن هناك “بوارق أمل” في مكافحة الفيروس على الرغم من “تسارع انتشار الحالات” في عدد كبير لدول العالم.
ورحب غيبريسوس بنتائج اختبارات دواء “ديكساميثازون” في بريطانيا لعلاج المصابين في حالات حرجة بفيروس كورونا، واصفا إياها بـ”الأخبار المسعدة جدا”.
وشدد مع ذلك على أن العالم بحاجة إلى مزيد من العلاجات لمكافحة الفيروس، خاصة لعلاج المرضى من ذوي الحالات الطفيفة أو المتوسطة، مؤكدا ضرورة أن يتزامن ذلك مع الحد من أعداد الإصابات بالمرض.
يشار إلى أن دولا كثيرة كانت تعتبر سابقا أكبر بؤر لتفشي فيروس كورونا، خاصة في أوروبا، تشهد تراجعا ملموسا في مؤشرات ارتفاع الإصابات والوفيات بالمرض، لكن ذلك يأتي في الوقت الذي تسجل فيه بلدان أخرى، على رأسها في منطقة أمريكا اللاتينية، زيادة متسارعة لهذه المعدلات.
وأعلنت الحكومة البريطانية أمس المصادقة على استخدام “ديكساميثازون”، وهو دواء رخيص مضاد للالتهابات يعتمد منذ أكثر من 60 عاما ضد عدد من الأمراض الأخرى، في علاج المصابين بفيروس كورونا، قائلة إنه “أول عقار في العالم ثبت أنه يخفض خطر الوفاة جراء المرض” بين الأشخاص الذين يتلقون الأوكسجين أو المربوطين بأجهزة التنفس الاصطناعي.