قال محللون فنيون إنه برغم التحركات الهابطة لغالبية أسهم السوق أمس، لكنها صاحبتها تداولات محدودة، باستثناء سهم البنك التجاري الدولي الذي استحوذ على 50% من التنفيذات، ما يعد إشارة إلى احتمالية التماسك وإعادة التجربة على مناطق 11200 نقطة.
وشهدت مؤشرات البورصة المصرية تحركات متأرجحة خلال تعاملات جلسة أمس الاثنين، التي سجلت ضغوطاً بيعية من قبل المستثمرين الأجانب فضلاً عن ضعف بأداء أسهم قطاع البنوك الذي استحوذ على النصيب الأكبر من تداولات السوق.
وهبط المؤشر الرئيسي “Egx30” بنسبة 0.58% ليسجل مستوى 10668 نقطة، بينما ارتفع مؤشر “egx70ewi” للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.24% ليسجل 1286 نقطة، وصعد مؤشر “Egx100ewi” الأوسع نطاقا 0.22% إلى 2039 نقطة.
وتلقت السوق ضربة مع بداية تعاملات الجلسة وفشلت مشتريات المؤسسات المحلية في دعم السوق، إلا أنه خلال النصف الثاني من الجلسة تغير الأداء مع تماسك سهم البنك التجاري الدولي بشكل نسبي، ما قلل من نسب التراجع.
وسجلت السوق قيم تداولات 1.39 مليار جنيه على الأسهم فقط، وجرى التعامل على 173 ورقة مالية ارتفع منها 75، بينما انخفضت أسعار 71، واستقرت 27 عند مستوى إغلاقات جلسة الأحد.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو الشراء بصافي قيم تداولات قدرها 179.13 و1.32 مليون جنيه بالترتيب، بينما اتجهت تعاملات الأجانب نحو البيع بصافي 180.45 مليون جنيه.
وهبط قطاع البنوك بأغلبية أسهمه وعلى رأسها البنك التجاري الدولي، وكذلك قطاعات الرعاية الصحية، والسيارات، والطاقة، والنقل، ومواد البناء، والتغليف، بينما صعدت أخرى مثل الموارد الأساسية، والعقارات، والسياحة، والأغذية، والاتصالات، والخدمات المالية غير المصرفية.
وسيطر سهم البنك التجاري الدولي، صاحب الوزن النسبي الأكبر على المؤشر الرئيسي، على 50% من قيم التداول بحوالي 657.74 مليون جنيه بعد تراجعه بنسبة 1.45%.
وارتفعت أسهم أبو قير للأسمدة، ومدينة نصر للإسكان، ومصر الجديدة للإسكان، وطلعت مصطفى، وأوراسكوم للتنمية، وفوري للمدفوعات، بنسب تراوحت بين 1.1 و3.45%.
يرى محمد حسن، العضو المنتدب لشركة “ميداف” لإدارة الأصول، أن هبوط السوق بالقرب من مستويات 10600 نقطة طبيعي بفعل عمليات جني الأرباح بعد الصعود القوي لأعلى 11100 نقطة مطلع الأسبوع الماضي.
ولفت “حسن” إلى أن مستوى 10600 نقطة قد يعيق السوق عن مواصلة الهبوط، خاصة مع ثبات سهم البنك التجاري خلال النصف الثاني من جلسة أمس ما يعد إشارة إلى إمكانية التماسك على الأجل القصير.
وقال أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفني بشركة “كايروكابيتال” لتداول الأوراق المالية، إن سهمي الشرقية للدخان والبنك التجاري الدولي ساهما في بقاء السوق أعلى منطقة الدعم القوية عند 10600 نقطة والتي تم التراجع عنها خلال بداية التداولات بمقدار 25 نقطه فقط وسرعان ما ارتد المؤشر اعلي 10600 نقطة مرة أخرى.
وأوضح أن غالبية الأسهم شهدت تراجعات بشكل تصحيحي خلال الفترة الماضية وبانخفاض في أحجام التداولات ما يمهد للصعود مرة أخرى، موضحاً أن مستهدفات المؤشر حتي الآن 11200-11400 وقد تمتد إلى 11800 نقطة طالما استقر المؤشر أعلى 10600 نقطة.