أشارت وزارة المياه والري والطاقة الإثيوبية، اليوم الأحد، إلى إحراز تقدم كبير في المحادثات مع مصر السودان، حول بناء ومل سد النهضة، والتي استؤنفت عبر الإنترنت الأسبوع الماضي بعد توقفها لثلاثة أشهر.
وأكدت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء “إنا”: “بناء على جدول ملء سد النهضة توصلت الدول الى تفاهم بشأن تعبئة المرحلة الأولى وحجم التدفق والخطوط التوجيهية لملء المرحلة الاولى ونهج قواعد إدارة الجفاف”.
وأوضح البيان أن الأطراف الثلاثة توصلت إلى تفاهم بشأن قواعد سلامة السدود ودراسات تقييم الأثر البيئي والاجتماعي.
يشار إلى أنه منذ عام 2011 شرعت إثيوبيا في بناء ما سيصبح أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا عند اكتمالها، يعتقد الكثيرون أنه عندما يتم تشغيل سد النهضة، فإنه سيؤدي حتمًا إلى نقص المياه في السودان ومصر، وهو أمر نفته إثيوبيا باستمرار.
وذكرت الوزارة في بيان سابق، أن أديس أبابا “ترفض الرضوخ للضغط عليها عبر معاهدات قديمة تعود لحقبة الاستعمار لم تكن طرفا فيها”.
محمد السباعي: مقترح إثيوبيا حول سد النهضة يمحو 9 سنوات من التفاوض
من ناحية أخرى، أكد المهندس محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الري، أن إثيوبيا تفتقر لإرادة سياسية حقيقية للوصول إلى اتفاق عادل حول سند النهضة، مؤكدا أن الجانب الإثيوبي عرض مقترح غريب يمحو 9 سنوات من التفاوض، وذلك بعد استئناف المفاوضات بمبادرة سودانية منذ 9 يونيو الماضي، بعد توقفها لأكثر من 3 شهور.
وقال السباعي في مداخلة مع برنامج على مسئوليتي الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى على قناة صدى البلد: هناك تعنت واضح وغير مبرر في الموقف الإثيوبي منذ العودة للمفاوضات يوم 9 يونيو الماضي بعد توقفها منذ فبراير الماضي.
واستأنفت مصر والسودات وإثيوبيا الاجتماعات الوزارية الخاصة بمفاوضات سد النهضة يوم 9 يونيو الماضي عبر الفيديو كونفرانس بدعوة سودانية، بعدما تعثرت المفاوضات منذ فبراير الماضي بعد أن كانت الأطراف الثلاثة وصلت إلى اتفاق برعاية أمريكية وبمشاركة البنك الدولي، قبل أن تتراجع إثيوبيا وتعلن أنها لن توقع عليه.
وتابع السباعي : وافقنا على الجلوس على مائدة المفاوضات تقديرا للمبادرة السودانية، ولكن تم استهلاك اليومين الماضيين في بحث مسائل اجرائية خاصة بالاجتماعات، والحديث حول مهام الأطراف المراقبة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودولة جنوب أفريقيا باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.
أكد المتحدث باسم وزارة الري أن مصر اتبعت منذ البداية سياسة النفس الطويل في التفاوض، وإبداء حسن النية، مشيرا إلى أن مصر ليست ضد أي دولة تريد التنمية، ولكن ستكون ضد أي دولة لا تقدر احتياجاتها ولا الضرر الذي سيلحق بها، وهو ضرر لن يمكن تغطيته بشكل أو بآخر.