دخلت شركة المقاولات المصرية «مختار إبراهيم» التابعة للشركة القابضة للتشيد والتعمير، فى مفاوضات جادة للتحرر من قيود المديونيات التاريخية للبنوك، وحصلت على موافقات مبدئية لتسوية بقيمة 805 ملايين جنيه مستحقة لصالح الأهلى المصرى، وبنك البركة.
وقال محب سالم، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، إن البنك الأهلى يستحوذ على الحصة الأكبر من حجم المديونية بقيمة 700 مليون جنيه، تشكل %87 منها، وتم التوقيع بشكل مبدئى على بدء إجراءات التسوية مقابل أراض بعد إعادة تقييمها، ويبلغ نصيب بنك البركة 105 ملايين جنيه.
وأكد أن مديونية بنك البركة مازالت فى مرحلة المفاوضات، مرجحاً التوقيع على تسوية خلال الفترة المقبلة، وأوضح أن هناك مساعى جادة لتحرر الشركة من حجم المديونيات التاريخية، وإنهاء أزمة السيولة لتنفيذ المشروعات، والحصول على تعاقدات جديدة.
وذكر «سالم» أن خطوات إنهاء المديونيات ساهمت فى الحصول على موافقات على زيادة تسهيلات الشركة، بإصدار خطابات ضمان بقيمة 500 مليون جنيه للأعمال داخل وخارج مصر، لافتا إلى أنه تم الحصول على إتاحة تمويلية بقيمة 320 مليون جنيه.
ولفت إلى أن تلك الخطوات الناجحة لإنهاء المديونيات على الكيان تمت من خلال مفاوضات أشرف عليها وزير قطاع الأعمال، هشام توفيق، وهشام أبو العطا، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للتشيد والتعمير.
يشار إلى أن «أبو العطا»، أكد لـ«المال» فى وقت سابق، أن هناك مفاوضات مع بنكى الأهلى ومصر لإنهاء مديونيات تصل قيمتها إلى 2 مليار جنيه، مقابل أراض غير مستغلة، لافتا إلى أن تلك المديونية مستحقة على شركتى مختار إبراهيم، وحسن علام للمقاولات.
وفى سياق أخر أكد رئيس مجلس إدارة «مختار ابراهيم»، أن الشركة تسعى لإنهاء المديونية الخاصة بهيئة التأمينات الاجتماعية، والبالغة 250 مليون جنيه، مقابل مبادلتها بأراض، متوقعا إنهاء الإجراءات خلال الفترة القادمة.
وتمتلك الشركة محفظة أراض متنوعة، تتوزع فى القاهرة، ومدينة السلام، وحلوان، ومحافظتى البحيرة والإسماعيلية»، بعد حصولها على محفظة أخرى ضخمة تابعة للمتحدة للإنتاج الداجنى، بعد دمجها فى الشركة فى 2016 بقرار من «القابضة للتشييد والتعمير». وتتولى «مختار إبراهيم» تنفيذ مشروعات فى البنية التحتية والمرافق ومحطات المياه والصرف الصحى، بحجم تعاقدات بلغ فى 2018 ما يقرب من 14 مليار جنيه، منها 9 مليارات داخل مصر، ويعمل بها ما يقرب من 8 آلاف عامل بشكل ثابت ومؤقت.