أكد نعيم مصلحى، رئيس مركز بحوث الصحراء، توصل الباحثين بمركز البحوث التطبيقية والتابع لمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح بمركز بحوث الصحراء إلى أقلمة نوع من نبات البانيكم المعمر لتحمل الملوحة، سواء كانت فى التربة أو مياه الرى من خلال إطلاق برنامج لنشر البانيكم لإنتاج الأعلاف تحت ظروف الملوحة، وذلك للوصول إلى حزمة توصيات فنية قابلة للتطبيق على أرض الواقع، والتى تخدم مناطق التوسع الأفقى التى تتصف بمياه جوفية عالية الملوحة مثل منطقة المغرة بجنوب العلمين بمحافظة مطروح وسيوه، والتى تسهم فى تنمية الثروة الحيوانية بتلك المناطق.
وذلك فى إطار توجيهات السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، بضرورة دعم المزارعين ومربو الحيوانات من خلال تطبيق النماذج التطبيقية الناجحة فى مجال إنتاج الأعلاف الخضراء تحت الظروف البيئية الهامشية.
وأوضح المهندس محمود عيد، مدير مركز التنمية المستدامة بمطروح والتابع لمركز بحوث الصحراء، بأن فريق العمل بالمركز قد توصل الى بعض الممارسات الجيدة لأقلمة نباتات البانيكم المعمر لتحمل الملوحة حتى 8000-10000 جزء فى المليون وقد تم تنفيذ 22 حقلا إرشاديا بمطروح، بالإضافة إلى حقول إرشادية بسيوه فى حقول المزارعين والوصول إلى نسبة عالية من التبنى لهذا المحصول.
وأشار المهندس عبدالحميد إسرافيل، مدير وحدة المراعى بمركز التنمية المستدامة بمطروح والقائم على تنفيذ البرنامج، أنه تم التوصل أيضا إلى طريقة مثلى لإنتاج شتلات من البانيكم لتكون أمهات تساعد المزارعين على سهولة الإكثار المحلي بحقولهم والتوسع فى زراعة الأعلاف الخضراء؛ بهدف الاستغلال الأمثل للمياه ذات الملوحة العالية والأراضى المتأثرة بالأملاح فى إنتاج العلف وتنمية الثروة الحيوانية، وهذا يطبق لأول مرة بمناطق المراعى المتدهورة فى محافظة مطروح.