الري : لا يمكن اعتبار اجتماع «سد النهضة» أمس إيجابيا أو وصل لأي نتيجة تذكر

مصر اقترحت نسخة 21 فبراير من اجتماعات واشنطن كمرجعية للتفاوض

الري : لا يمكن اعتبار اجتماع «سد النهضة» أمس إيجابيا أو وصل لأي نتيجة تذكر
مصطفى الجُدي

مصطفى الجُدي

3:00 م, الأربعاء, 10 يونيو 20

قال المتحدث الرسمي لوزارة الري، إن وزراء الرى فى الدول الثلاث السودان ومصر وإثيوبيا اجتمعوا أمس، بحضور المراقبين الدوليين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى وجنوب إفريقيا الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقي، وذلك بعد مرور ثلاثة أسابيع منذ إطلاق السودان مبادرته بشأن عودة الدول الثلاث إلى مائدة المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي.

وأضاف المتحدث أنه من الصعب وصف الاجتماع بأنه كان إيجابيا أو وصل إلى أي نتيجة تذكر، حيث ركز على مسائل إجرائية ذات صلة بجدول الاجتماعات ومرجعية النقاش ودور المراقبين وعددهم.

وعكست المناقشات وجود توجه لدى إثيوبيا لفتح النقاش من جديد حول جميع القضايا، بما فى ذلك المقترحات التى قدمتها إثيوبيا فى المفاوضات باعتبارها محل نظر من الجانب الإثيوبي، وكذلك كل الجداول والأرقام التى تم التفاوض حولها فى مسار واشنطن، فضلا عن التمسك ببدء ملء سد النهضة فى يوليو 2020.

وأوضح أن مصر أكدت ثوابت الموقف المصري فى هذا الشأن والتى تتضمن ما يلى:

أولا: مطالبة إثيوبيا بالإعلان بأنها لن تتخذ أى إجراء أحادى بالملء لحين نهو التفاوض والتوصل لاتفاق.

ثانيا: أن مرجعية النقاش هي وثيقة 21 فبراير 2020 التي أعدتها الولايات المتحدة والبنك الدولى بناء على مناقشات الدول الثلاث خلال الأشهر الماضية.

ثالثا: أن يكون دور المراقبين كمسهلين.

رابعا: أن فترة المفاوضات ستكون من 9-13 يونيو 2020 للتوصل إلى الإتفاق الكامل للملء والتشغيل.

وفى ختام الاجتماع تم التوافق على عقد اجتماع آخر بحضور المراقبين اليوم 10 يونيو الجارى.

وكان وزير الري السوداني،، قد أعرب عن أمله في أن تسود الروح الإيجابية خلال الاجتماعات المقبلة بين مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى توافق حول النقاط العالقة بشأن سد النهضة، كاشفا عن استمرار تلك الاجتماعات بصورة يومية ما عدا الجمعة والأحد.

وأشار عباس، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الثلاثي الذي ضم كلا من وزراء الري فى مصر والسودان وإثيوبيا: “تمت الدعوة لهذا الاجتماع بواسطة السودان وذلك بناء على مبادرة رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، وكانت هناك اجتماعات ثنائية بين وزراء الدول الثلاث”، مؤكدا أن “الاجتماع ناقش شقين أساسيين، أولهما ما هي الإجراءات المطلوبة لمواصلة التفاوض بأسرع ما يمكن، والجانب الثاني ما هي المسائل الأساسية العالقة بالنسبة للدول الثلاث”.

وكشف الوزير السوداني، عن اجتماعات غدا لتحديد دور عمل المراقبين من دول جنوب أفريقيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن النقاط المتبقية للوصول إلى اتفاق محدودة من وجهة نظر السودان.

وذكر أن مصر اقترحت نسخة 21 فبراير من اجتماعات واشنطن كمرجعية للتفاوض، وأن إثيوبيا لديها عدة نقاط عالقة لم تحسم بعد، واصفا اجتماع اليوم بالمثمر والإيجابي.