تراجعت منظمة الصحة العالمية عن معلومتها المفاجئة بخصوص ندرة انتقال عدوى كورونا من المصاب الذي لا تظهر عليه أعراض، وأوضحت اليوم أن المصاب قد يكون معديا بنسبة كبيرة حتى لو لم تظهر عليه أعراض.
وقالت ماريا فان كيرخوف المتخصصة في علم الأوبئة والخبيرة الفنية في منظمة الصحة العالمية، إن المنظمة تقدر أن 16٪ من مصابي كورونا لا يعانون من أعراض ويمكنهم نقل الفيروس.
وتابعت: “بعض النماذج تشير إلى أن ما يصل إلى 40٪ من انتقال الفيروس التاجي قد يكون بسبب المصابين الذين لا تبدو عليهم أعراض.. لكن هناك حاجة إلى مزيد من المعلومات”.
وقالت إن ما ذكرته أمس حول هذا الأمر كان خاصا بدراسات معينة “ولا يمثل سياسة منظمة الصحة العالمية”.
من جهته، قال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، إن مسألة انتقال العدوى من عديمي الأعراض “سؤال مفتوح كبير”.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تأسف عن تصريحها بأن انتشار المرض عن طريق عديمي الأعراض “نادر جدا”.
وتسببت تعليقات منظمة الصحة العالمية حول ندرة انتقال المرض من المصابين عديمي الأعراض في ارتباك جماهيري كبير، حيث أشار الخبراء عبر الإنترنت إلى العديد من الدراسات والنماذج التي أكدت انتشار المرض عن طريق هؤلاء المصابين.
وطالبت العديد من الهيئات العالمية منظمة الصحة بتقديم أدلة على معلوماتها الحساسة تلك والتي ستؤثر قطعا في سلوك الجماهير.
وشكلت المخاوف من ناقلي المرض بدون أعراض الركن الأساسي في سياسات الإغلاق التي اتخذتها الحكومات في وقت سابق.
وقالت كيرخوف أمس إن الأدلة الأولية من أول تفشي للمرض أظهرت أن الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض ليسوا “المحرك الرئيسي” للعدوى الجديدة.
لكنها لاحقا قالت إنها كانت تشدد على أنه يجب على الحكومات التركيز على اكتشاف وعزل أولئك الذين يعانون من الأعراض لأنه قد يكون من الصعب تتبع الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض.