شهدت تباينًا اليوم الثلاثاء وسط توقعات بتعاف سريع للطلب على الوقود مع تخفيف إجراءات العزل لاحتواء فيروس كورونا في أنحاء العالم، ولكن احتمال استمرار فائض المعروض في السوق يكبح المكاسب، بحسب وكالة رويترز.
وهبطت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت إلى 40.79 دولار للبرميل ، وتراجع العقد 1.50 دولار يوم الإثنين بعد تسجيل مكاسب على مدى سبع جلسات.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.8 % ما يوازي 31 سنتا إلى 38.50 دولار للبرميل بعدما تراجع 1.36 دولار أمس الإثنين.
ورفع بنك جولدمان ساكس الأمريكى توقعاته لسعر النفط في 2020 ويتوقع حاليا أن يسجل برنت 40.40 دولار للبرميل.
كما يتوقع أن يبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 36 دولارا ولكنه حذر من أن الأسعار قد تنخفض في الأسابيع المقبلة بسبب ضبابية الطلب وزيادة المخزونات.
وجاءت مكاسب اليوم مع بدء نيويورك، وهي المدينة الأمريكية الأكثر تضررا من تفشي فيروس كورونا المستجد، استئناف الأنشطة الاقتصادية بعد توقف لحوالي ثلاثة أشهر مما قد يحفز الطلب على الوقود.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك فى مؤتمر صحفي أمس الإثنين إن اتفاق “أوبك+ ” لخفض إنتاج الخام حجب نحو تسعة ملايين برميل من النفط يوميا عن السوق العالمية في ظل تأثر الطلب سلبا من جراء جائحة فيروس كورونا.
كانت أوبك وروسيا وحلفاء آخرون اتفقوا يوم السبت على تمديد تخفيضات غير مسبوقة على إنتاج النفط حتى نهاية يوليو، مما يطيل أمد اتفاق ساعد أسعار الخام على الارتفاع لمثليها في الشهرين الأخيرين عن طريق سحب نحو 10% من المعروض العالمي من السوق.
وقال نوفاك في تصريحاته إنه من السابق لأوانه التكهن بالوضع في أغسطس، مضيفا أن الشرط المسبق الرئيسي لأي تمديد آخر للاتفاق سيتمثل في سرعة تعافي الطلب على النفط.
من ناحية أخرى، قالت وزارة النفط العراقية إن وزير النفط إحسان عبد الجبار أكد أثناء اتصال هاتفي مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان التزام العراق الكامل باتفاق “أوبك+” لخفض الإنتاج.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجون آخرون يوم السبت على تمديد تخفيضات انتاجية قياسية قدرها 9.7 مليون برميل يوميا إلى يوليو، وهو ما يقلص المعروض العالمي بحوالي 10 % وسط هبوط حاد في الطلب على الخام بسبب جائحة فيروس كورونا.
وقال “عبد الجبار” إن العراق ملتزم بشكل كامل بخفض إنتاجه في يونيو ويوليو امتثالا لإتفاق “أوبك+ “”فضلا عن برنامج الخفض الذي تم الاتفاق عليه للفترة اللاحقة.“
وقال أيضا إن العراق ”حريص على الالتزام باتفاقات “أوبك+” وبجميع الخطوات التي تؤدي إلى استقرار الأسواق العالمية على الرغم من التحديات والصعوبات المالية والاقتصادية“.