قال البنك الدولي إنه جائحة كوفید-19 والجهود الرامیة لاحتوائها أضعفت النشاط الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الأجل القصير؛ بينما أدت زيادة إحجام المستثمر عن تحمل المخاطر إلى اشتداد نوبات تقلب الأسواق المالية.
صادرات البلاد المنتجة للنفط
وأضاف البنك الدولي في تقرير الأفاق الاقتصادية العالمية الذي أصدره اليوم، أنه بسبب الهبوط الحاد لأسعار النفط والطلب على صادراته في الأسواق العالمية تقلصت صادرات البلاد المنتجة للنفط، وكانت لذلك تداعيات سلبية على القطاعات غير النفطية.
وتابع تقرير البنك الدولي، أنه تفاقمت هذه التحديات من جراء عدة اختلالات هيكلية قائمة منذ وقت طويل وتعرقل النمو.
وأشار التقرير إلى أنه انحسرت وتيرة النشاط الاقتصادي في البلدان المصدرة للنفط علي نطاق واسع ، مع انخفاض الطلب العالمي علي النفط الذي أسهم في تراجع حاد لأسعار النفط ومع حالات التعطل المرتبطة بجائحة كورونا .
البلدان المستوردة للنفط
وذكر التقرير أنه في البلدان المستوردة للنفط ، تنحسر أيضاً وتيرة النشاط الاقتصادي مع تدهور آفاق السياحة بسبب التعطيلات والقيود المرتبطة بالجائحة ومع الهبوط الحاد للصادرات في خضم تراجع شديد للطلب الخارجي.
وقال إنه قد أمكن بوجه عام احتواء التضخم في المنطقة وأتاح ذلك مجالات للاقتصادات الكبيرة مثل مصر لخفض أسعار الفائدة في إطار تدابير التصدي لجائحة كورونا.
غير أن القطاع المالي في المنطقة تأثر بشكل سلبي في الآونة الأخيرة بسبب تآكل علي نطاق واسع لثقة المستثمرين في اقتصادات الأسواق الصاعدة والبلدان النامية ، تجلي في تراجعات حادة لمؤشرات أسواق الأوراق المالية.
وقال البنك الدولي ، إن جائحة كوفيد 19 أدت إلى إحداث صدمة اقتصادية عالمية هائلة مما أدى إلى ركود حاد في العديد من البلدان.
أضاف أن توقعات خط الأساس أظهرت حدوث انكماش بنسبة 5.2 % في الناتج المحلي الإجمالي العالمي في عام 2020 وهو أعمق ركود عالمي منذ ثمانية عقود ، على الرغم من دعم السياسات غير المسبوق.
أشار أن دخل الفرد في الغالبية العظمى من الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية من المتوقع أن يتقلص هذا العام ، مما سيؤدي إلى عودة الملايين إلى الفقر.