تعرضت مبادرة «مصر فى قلوبنا» التى أطلقتها وزارة السياحة فى 2014 لدعم القطاع السياحى بعد أزمة سقوط الطائرة الروسية والأحداث الإرهابية لانتقادات واسعة، رغم أنها كانت تهدف لدعم الفنادق وجذبت مايقرب من 200 ألف سائح.
قال البعض إنها جلبت السياحة الرخيصة بسعر مدعم لا يَتعدى 600 جنيه لفنادق 5 نجوم للإقامة 4 ليال شاملة الانتقالات وأثرت على البنية الأساسية للقطاع.
قال مصدر قريب من الوزارة لـ»المال»، إن وزير السياحة الأسبق يحيى راشد أوقفها بعد أن اكتشاف تلاعب عدد من شركات السياحة للحصول على دعم، بواقع 500 جنيه من الفرد، من خلال إرفاق حجوزات وهمية بصور تحقيق شخصية لعملاء.
أضاف أنه فور اكتشاف التلاعب تم إبلاغ الجهات المعنية ووقف المبادرة، مضيفا أنه رغم السلبيات لكنها نججت فى تشغيل مجموعة كبيرة من الفنادق والحفاظ على العمالة.
طالب المصدر بضرورة الاستفادة منها مرة أخرى من خلال وضع ضوابط تضمن عدم التلاعب فى الفواتير والمستفدين فعلى سبيل المثال يتم صرف الدعم، فى حال اسئتناف البرنامج، بناء على الكشوف المقدمة من شرطة السياحة التى يتم إعدادها مع دخول أى نزيل.
قال نائب برلمانى إنها كانت «مبادرة مصر فى جيوبنا»، لأنها أدت إلى تربح مجموعة من الشركات من وراء التلاعب والحصول على دعم دون إيصاله لمن يستحقه.
أضاف أن الفترة الحالية تحتاج للتأكد من مدى قدرة الفنادق على تطبيق شروط السلامة الصحية، ثم حساب تكلفتها ثم مدى التزام النزلاء، والنظر فى مبادرات بضوابط جديدة.
مبادرة مصر فى قلوبنا كانت بالتعاون بين وزارتى الطيران والسياحة لطرح تذاكر مخفضة لبعض المقاصد السياحية بأسعار مناسبة للجمهور، ثم وضعت تعديلات شملت البرامج السياحية التى تعتمد على الأتوبيسات لعدد واسع من المدن بالتعاون مع كل الشركات والفنادق السياحية الراغبة فى الانضمام.