أعلن وزير الطيران المدنى أن الفترة المقبلة ستشهد الإعلان عن عروض على تذاكر الطيران، فى ضوء العمل على تحفيز القطاع والتعايش مع فيروس كورونا الذى تسبب فى وقف الحركة السياحة داخليا وخارجيا، واستثناء رحلات العائدين والعاقلين فى الخارج. ومن جهته قال وزير السياحة والآثار إنه جارى العمل على تحفيز السياحة الداخلية من خلال الطيران وتم الإعلان عن خفض أسعار الوقود للطائرات بواقع 10 سنتات للجالون الواحد.
أكد خبراء أن الاتجاه نحو الطيران منخفض التكلفة لتنشيط السياحة الداخلية أمر مهم لكن يواجه صعوبات فى الظروف الحالية، فى ظل ارتفاع تكلفة التشغيل للتوافق مع متطلبات التعقيم والتباعد الاجتماعي، وبالتالى لكن يكون من السهل طرح أسعار مخفضة، إلا إذا قررت الدولة التضحية بمواردها من التذاكر متضمنة الضرائب والرسوم التى تشكل وحدها %50 من قيمة الرحلة.
عبد الوهاب: نطالب بالإعفاء من رسوم المطارات.. وإعادة النظر فى ضريبة الوقود
قال يسرى عبد الوهاب، رئيس شركة النيل للطيران الخاصة، إن خفض أسعار الطيران الداخلية فى الوقت الحالي، باعتباره أسرع وسيلة انتقال وأكثرها راحة، ويتطلب الإعفاء التام من رسوم الهبوط والإقلاع والإيواء وحصول القطاع الخاص على خصم بنسبة %50 فى رسوم الخدمات الأرضية مثلما تحصل عليها شركة مصر للطيران القابضة.
طالب عبد الوهاب بإلغاء ضريبة الوقود على الطيران الداخلي، لأنها تمثل أعباء ضخمة على الشركات، وأعلى من نظيرتها فى الطيران الدولي، مؤكدا أن الفترة الحالية تتطلب التحرك بشكل متكامل لتحفيز قطاع السياحة الذى تضرر بشدة من تداعيات فيروس كورونا.
يرى عبد الوهاب أنه لا بد من التكامل بين شركات السياحة والطيران والفنادق، لطرح برامج سياحية متكاملة بأسعار مناسبة، ومحفزة لجميع الفئات للخروج من الأزمة الراهنة.
حمدي: نتوقع ارتفاع الأسعار فى الفترة المقبلة بين 40 الى %50
قال أحمد حمدي، نائب رئيس هيئة التنشيط السياحى السابق، إن تجربته فى 2014 مع خطط تحفيز السياحة الداخلية من خلال طرح الطيران بسعر منخفض، ضمن مبادرة مصر فى قلوبنا التى توقفت، أظهرت أن بين 50 إلى %60 من قيمة التذكرة يمثل ضرائب ورسوم ثابتة تتحملها شركة الطيران.
تابع حمدى أن وزارة السياحة بالاتفاق مع شركة الطيران كانت تدعم التذكرة ورغم ذلك كانت الأسعار مرتفعة، فعلى السبيل المثال الأسرة المكونة من 4 أفراد كانت تحتاج لأكثر من 10 آلاف جنيه تكاليف الانتقال فقط.
كان أحمد عادل، الرئيس الأسبق لشركة مصر للطيران القابضة قال سابقًا، إن 50% من قيمة تذكرة الطيران عبارة عن ضرائب، وأن مصر تحصل على رسوم مغادرة على الركاب فى الرحلات الدولة والدولية بقيمة 25 دولارًا، بدلا من 20 دولارًا منذ يوليو 2019، وتستخدم الرسوم لتغطية تكاليف المطارات وتطويرها.
يعتقد حمدى أن دعم السياحة بالطيران يستفيد منه الشرائح العليا «الصفوة»، التى كانت تقضى إجازاتها فى بيروت وأوروبا بأسعار أرخص من مصر، لكن دعم السياحة بشكل عام يحتاج لتوسيع الدائرة لتضم فنادق 3 و4 نجوم والشاليهات فى دهب ونوبيع، والبواخر السياحية فى الأقصر وأسوان.
توقع أن ترتفع أسعار التذاكر الفترة المقبلة بنسبة بين 40 إلى %50 فى ضوء إجراءات التعقيم والتباعد الاجتماعى فى ظل إجراءات السلامة التى تفرضها الدول فى الوقت الحالى.
شلبي: تكلفة ساعة طيران من (القاهرة – مرسى علم) 3 أضعاف الوافدة من أوروبا.. ولا بد من المراجعة
قال طارق شلبي، رئيس جميعة مستثمرى مرسى علم، إن تكلفة ساعة الطيران من القاهرة – لمرسى علم تصل إلى 150 دولارًا، حين أنها لا تتجاوز 42 دولارًا فى الرحلات الوافدة من أوروبا للمدينة نفسها رغم أن شركة مصر للطيران تحصل على %70 خفضا فى رسوم الخدمات الأرضية بمطار مرسى علم.
طالب شلبى الجهات المعنية بدعوة جميع شركات الطيران بشقيها الخاصة والحكومية، لتقديم أسعار وبرامج بحيث يتم منح أولوية للشركات التى تتقدم بأسعار رخيصة لدعم السياحة الداخلية فى المقاصد السياحية المختلفة.
عادلة: يتوجب دراسة العائد.. ومتطلبات التعقيم تكاليف إضافية على الرحلات
قالت عادلة رجب، رئيس مجلس إدارة شركة مصر للسياحة، إنها لا تعلم تفاصيل الرسوم والضرائب التى تتحملها شركات الطيران لكن يمكن تحديدها بمعرفة المعنيين بهذا الملف.
تابعت: «هل يمكن تخلى المطارات عن تحصيل رسومها فى الوقت الحالى فى ظل ارتفاع تكاليف التشغيل التى نتجت عن متطلبات التعقيم وإجراءات السلامة الصحية للتعامل مع فيروس كورونا؟، وهل يمكن أن تتخلى وزارة المالية عن تحصيل الضريبة على التذاكر فى الوقت الحالي؟، وهل ستحرمها من مورد كبير كانت تعتمد عليه لتغطية احتياجات أخرى».
شددت على ضرورة وضع حساب دقيق للتكلفة والعائد، مع ضرورة إعادة النظر فى الرسوم والضرائب، متسائلة: «هل سيؤدى خفض تذكرة الطيران لزيادة الطلب على الفنادق؟».
قالت إن أقل تقدير لتكلفة انتقال الطيران لأسرة لن تقل عن 10 آلاف جنيه، الأمر الذى يدفعها للتفكير لا سيما مع وجود بدائل أخري، فضلًا عن شبكة الطرق الجديدة التى جعلت الانتقال بالسيارة أسهل، ما يجلعنا نتساءل هل دعم تذكرة الأتوبيس أوفر من الطائرة التى يكون السفر بواسطتها أكثر تعقيدًا من الوقت السابق، من حيث توقيت الحضور فى الفندق وعدد الحقائب المسموح بها.
أكدت أنه لا بد من التنسيق بين جميع الجهات، لتحديد من يتحمل فاتورة التحفيز، على أن تكون برامج سياحية متكاملة تشمل الانتقال والإقامة فى الفنادق.
أعلنت وزارتى السياحة والبترول فى أبريل الماضى أنه تم الاتفاق على منح تخفيضات إضافية على سعر الوقود الخاص بالطيران بقيمة تصل إلى 10 سنتات على الجالون الواحد والتى سيتم تطبيقها فور عودة حركة الطيران مرة أخرى وبشكل دائم.
قال رئيسا شركتى سياحة إن قيمة التخفيض فى سعر الوقود يوفر 16 جنيها عن كل راكب فقط، مشيدين بالمبادرة لكنهم يرون أنها غير مؤثرة فى الفترة الحالية.